نظام التعليم الإسلامي في الهند (دراسة حالة لولاية کيرالا)

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعتبر الإسلام ثاني أهم ديانة تمارس في ولاية کيرالا الهندية بنسبة تصل إلى (29.5٪) من السکان طبقًا لإحصاء عام 2001م. وقد وصل الإسلام إلى ولاية کيرالا عبر التجار العرب في الأقاليم الساحلية. وقد کان هناک علاقات تجارية بين آرابياوکيرالا حتى قبل زمن النبوة. فربما قدم الإسلام إلى الإقليم بواسطة التجار العرب في القرنين السابع والثامن بعد الميلاد وقبل اليهودي والمسيحية، فقد استقر العرب جنوبًا حتى کرانجانور وأسسوا مستعمرة مستقلة بهم. وطبقًا للروايات، فقد أسلم (شيرامانبيرومال) آخر ملوک (الشيرا) ورحل إلى مکة، وقد ساعد ذلک على انتشار الإسلام.
مشکلة البحث
تتمثل مشکلة البحث الحالي في أن الأقليات المسلمة في جمهورية الهند تواجه الکثير من المشکلات والتحديات التي تحول بينهم وبين تحقيق شخصيتهم والحفاظ على تراثهم الثقافي وفى الوقت نفسه سعيهم للتأقلم مع عناصر الثقافات الأخرى. أدت إلى عدم رضاهم عن تعليم أبنائهم في مدارس الأکثرية التي لا تدرس عقائد المسلمين وثقافتهم وتقاليدهم، أو أن المدارس الحکومية التي سمحت بتعليم الدين الإسلامي لا تحقق مطامح المسلمين الدينية، مما جعل هذه الأقليات -لکى تحافظ على معتقداتها وثقافتها الإسلامية- أن تنشئ مؤسسات تعليمية إسلامية خاصة بها، تقوم على الجهود الإسلامية الشعبية. ونظرًا لاتساع هذه الحرکة، فإنه من الصعب استقصاؤها جميعًا في دولة واسعة الأرجاء کالهند. لذلک سوف نرکز الدراسة الحالية على دراسة مؤسسات التعليم الإسلامية في ولاية (کيرالا)، باعتبار أن هذه الولاية تعتبر أکثر الولايات تعليمًا على مستوى الهند، وتضم (30٪) من مسلمي الهند طبقًا لإحصاءات عام 2001م[1] وتوجد بها أنشط حرکة تعليمية إسلامية بالهند.
غير أن هذه المؤسسات التعليمية تواجه مشکلات عديدة يتصل بعضها بوضعها ومکانتها بالنسبة للإطار العام للتعليم الرسمي، ويتصل بعضها الآخر بمدى توافر الإمکانات المختلفة لتحقيق الخدمات التعليمية والتربوية المرجوة إلى غير ذلک من القضايا المتصلة بمثل هذا النوع من التعليم.



[1]Census of India: available at: http://www.censusindia.gov. in-data-2001, Retrievwd 2014.

الكلمات الرئيسية