متطلبات التوسع في إنشاء مدارس المتفوقين الثانوية في العلوم والتکنولوجيا (STEM) في مصر على ضوء خبرات بعض الدول

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعيش العالم في العصر الحالي ثورة علمية ومعرفية وتکنولوجية هائلة واسعة النطاق تشمل جميع مجالات الحياة کالطب والهندسة والاتصالات والتعليم وغيرها، حيث تتسارع المعلومات والمعارف وتزداد التطبيقات العلمية والتکنولوجية بصورة مذهلة، الأمر الذي يفرض على جميع الدول المتقدمة والنامية تطوير أنظمتها التعليمية لمسايرة هذه التطورات.
حيث تؤکد الاتجاهات التربوية المعاصرة على ضرورة مواکبة الأنظمة التعليمية لمتطلبات واحتياجات ومستجدات العصر، فضلاً عن متطلبات المستقبل المتوقع حدوثها، وتطبيق الأنماط التعليمية الحديثة التي تهتم بإعداد الإنسان من أجل أن يستطيع التعايش في هذا العالم في القرن الحادي والعشرين، لذا أصبحت هناک ضرورة لإدخال التغيير المناسب على مناهج وأساليب التعليم الحالية (المليجي، 2011، 376). 
وفي القرن الحادي والعشرين يصعب تقسيم المعرفة إلى علوم منفصلة بعيدة عن تعليم التکنولوجيا، حيث أن التفاعل بين المواد الدراسية بعضها البعض يفتح مجالات هائلة للأفکار والاکتشافات المبتکرة القادرة على توسيع مدارک الطلاب، ولذلک يجب على المؤسسات التعليمية أن تعيد النظر في أساليب التعامل مع المعرفة المقدمة إلى طلابها، من حيث تطوير طرق تدريسها، وأسلوب تعامل الطلاب والمعلمين معها (سيفين، محمد، 2010، 296 - 297).
حيث يتسم التعليم في هذا القرن بالترکيز الشديد على الدمج والتکامل بين التخصصات الأربعة العلوم والتکنولوجيا والهندسة والرياضيات (Science, Technology, Engineering, and Mathematics) ويسمى تعليم STEM، ويرجع الاهتمام بتعليم STEM إلى أن الأفراد ذوي المهارات في مجالات العلوم والتکنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) يسهمون في تطوير وتقدم مجتمعاتهم (Leon, et. al. , 2015, 156).
ويتجسد الاهتمام الحالي بتعليم STEM في زيادة المتطلبات العلمية والتکنولوجية اللازمة لکل فرد لفهم العلوم والرياضيات، حيث کانت العلوم والرياضيات تخصصات الطلاب الموهوبين فقط، ولکن في عالم اليوم يتطلب من کل فرد التزود بالمعرفة العلمية والتکنولوجية، ويتزايد الاهتمام بتعليم STEM في هذه الآونة لسببين، الأول أن أصحاب العمل في الصناعات المختلفة يشتکون من ضعف مهارات الرياضيات والتکنولوجيا وحل المشکلات لدى موظفيهم، والثاني جعل الأفراد قادرين على التعامل مع المشکلات المعقدة التي يواجهها مجتمع القرن الحادي والعشرين (Bicer, et. al., 2015, 139 - 140).  

الكلمات الرئيسية