الأمن النفسى وعلاقته بتقدير الذات لدى التلاميذ المکفوفين بمرحلة التعليم الأساسى

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يُعد الشعور بالأمن من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية للفرد بعد الحاجات الفسيولوجية والحاجة إلى الأمن من أهم دوافع السلوک طوال الحياة، وهى من الحاجات اللازمة للنمو النفسى السوى والتوافق النفسى والصحة النفسية للفرد.
فالحاجة إلى الأمن هى محرک الفرد لتحقيق أمنه، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بغريزة المحافظة على البقاء، وتتضمن الحاجة إلى الأمن الحاجة إلى شعور الفرد بأنه يعيش فى بيئة صديقة، مشبعة للحاجات، وأن الآخرين يحبونه ويعترفون به ويقبلونه داخل الجماعة، وأنه مستقر وآمن أسرياً، ومتوافق اجتماعياً، ومستقر فى سکن مناسب، وله مورد مستمر للرزق، وأنه آمن وصحيح جسمياً ونفسياً، ويتجنب الخطر ويلتزم الحذر، ويتعامل مع الأزمات بحکمة، ويأمن الکوارث الطبيعية، ويشعر بالثقة والاطمئنان والأمن والأمان (وفاء عقل، 2009، 13)(*).
والشخص الآمن نفسياً هو الذى يشعر بأن حاجاته مشبعة ومطالب نموه محققة، وأن المقومات الأساسية لحياته غير معرضة للخطر. والإنسان الآمن نفسياً يکون فى حالة توازن أو توافق أمنى (أحمد الرشيدى وصبرى الأنصارى، 1994، 185).
ويذکر جرينمان (Greenman, 1997, 66-68) أن الإنسان قد يتعثر فى إحساسه بالأمن لعدة أسباب مجتمعة أو بصورة منفردة؛ منها: إخفاق الفرد فى إشباع حاجاته، والعجز عن تحقيق الذات، وعدم الثقة بالنفس، والشعور بعدم تقدير المجتمع، والقلق والمخاوف الاجتماعية، والضغط النفسى، وتوقع الفشل، وتهديد الذات، وعدم الاستمتاع بالحياة، وأساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة، بالإضافة إلى الأساليب غير التربوية فى التدريس، والتعامل غير المناسب فى الأسرة أو المدرسة أو المجتمع.
ويعود ضعف استقرار الشعور بالأمن النفسى عند الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة إلى عدة أسباب؛ منها: اضطراب الأجواء الاجتماعية المحيطة وعدم استقرارها، وشعور الأطفال بوجود إعاقة جسدية أو عقلية لديهم، وأساليب التعامل غير السوية معهم، والمقارنة وعدم المساوة بين ذوى الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الأسوياء، والتعرض



*  تم الاقتصار على الاسم الأول والأخير من اسم المؤلف عند توثيق المراجع فى متن البحث.

الكلمات الرئيسية