فاعلية استخدام إستراتيجية التدريس التبادلي في تنمية تحصيل طلاب المرحلة الاعدادية ومهارات التفکير الناقد لديهم

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلفون

المستخلص

يعد العصر الذي نعيشه عصر الفيض المعلوماتي, فهو يتميز بالتغيرات المتسارعة والمتلاحقة, نتيجة للتطور التقني والمعلوماتي في کافة مجالاته,  فلم تعد المعرفة غاية في حد ذاتها, وإنما أصبح ترکيز التربية الحديثة على تعليم الفرد کيف يتعلم وکيف يفکر من خلال تقديم استراتيجيات تعمل ليس فقط على تعلم التلاميذ للمعرفة وتحسن مستواه فيها بل تسمح له أيضاً بالتدرب على مهارات التفکير وتنمية هذه المهارات, لبناء أفراد قادرين على مواکبة حصيلة هذا التطور الهائل, وما ينطوي عليه من تغييرات مستقبلية يتعذر التنبؤ بها, ومواقف تتطلب الفهم, والتفسير, والتحليل, والتقويم للوصول إلى استنتاجات ناقدة بشأنها.
ومن المسلم به أن المعلومات تصبح قديمة, أما مهارات التفکير فجديدة دائماً, مما يمکن من اکتساب المعلومات المتجددة دوماً. وبذلک يعتبر التفکير الأداة التي يواجه بها الإنسان متغيرات العصر, ومن خلال التفکير تتکون معتقدات الفرد, وميوله, ونظرته لما حوله, وعليه فإن اهتمام المجتمعات أصبح ينصب على تنمية مهارات التفکير لدى أفرادها لکي تفيد منهم الإفادة المثلى.  ويعد التفکير الناقد من القضايا التربوية المهمة واحد أنماط التفکير العليا, بل إنه سمة أساسية لتحقيق التقدم والنجاح في القرن الحادي والعشرين, مما جعل البعض يعتبره بمثابة قاعدة معرفية تقود عمليات حل المشکلات بکفاءة, واتخاذ القرارات السليمة " (خالد العتيبي,2007, 2)
ويرتبط ضعف المهارات النقدية لدى التلاميذ بإخفاقهم في حل المشکلات الرياضية وتدني مستوى تحصيلهم في مادة الرياضيات بوجه عام.
وبمراجعة بعض استراتيجيات التدريس دلت نتائج بعض البحوث مثل فاطمة الزهراء (2011), نادر رجب(2011), فايزة حماد (2009), أميرة القناوي(2010) على أن استراتيجية التدريس التبادلي هي استراتيجية مناسبة لتحسين تحصيل التلاميذ وتساعد على تنمية مهارات التفکير العليا وذلک من خلال تدريب التلاميذ على الاستراتيجيات الفرعية المتضمنة باستراتيجية التدريس التبادلي وهي التلخيص والتساؤل والتوضيح والتنبؤ إذ أن هذه الاستراتيجية لا تعتمد على الإلقاء والتلقين, ولکن تعتمد على نشاط وفاعلية المتعلم ومشارکته في العملية التعليمية.
مشکلة البحث :

الكلمات الرئيسية