أساليب التفکير المرتبطة بالمواقف الدراسية وعلاقتها بأساليب التعلم لدى طلاب الدبلوم الخاصة في التربية بجامعة سوهاج

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

شهد الاتجاه المعرفي في علم النفس اهتماماً کبيراً بسيکولوجية التفکير والعمليات المعرفية، کواحدة من مجالات الفروق الفردية. ويعد التفکير وأساليبه (Thinking Styles) واحداً من المجالات العقلية للفروق الفردية بين الأفراد، فالتفکير عملية عقلية معرفية وجدانية راقية تبنى وتؤسس على محصلة العمليات النفسية الأخرى، کالإدراک والإحساس والتحصيل، وکذلک العمليات العقلية کالتذکر والتحديد والتقييم والتمييز والمقارنة والاستدلال والتحليل.
ومن ثم تکمن وظيفة التفکير في إيجاد حلول مناسبة للمشکلات النظرية والعملية الملحة، التي يواجهها الإنسان في الحياة، وتتجدد باستمرار مما يدفعه إلى البحث والتفکير دوماً عن طرائق وأساليب جديدة تمکنه من تجاوز الصعوبات والعقبات التي تواجهه، أو التي يتوقع مواجهتها في المستقبل. ويعد التفکير عملية ذهنية يتطور فيها المتعلم من خلال عمليات التفاعل الذهني بين الفرد وما يکتسبه من خبرات بهدف تطوير الأبنية المعرفية والوصول إلى افتراضات وتوقعات جديدة .(Santrock, 2006)
کذلک أوضح فتحي جروان (2007) أن التفکير سلوک هادف لا يحدث في فراغ أو بلا هدف، وإنما يحدث في مواقف معينة، وهو سلوک تطوري يتغير کماً ونوعاً تبعاً لنمو الفرد وتراکم خبراته، وبذلک يعد التفکير مفهوم نسبي، فالإنسان لا يصل إلى درجة الکمال في التفکير، ولا يمکن أن يحقق جميع أنواع التفکير.
وتشير أساليب التفکير إلى الطريقة المفضلة للأفراد في توظيف قدراتهم واکتساب معارفهم وتنظيم أفکارهم والتعبير عنها بما يتلاءم مع المهمات والمواقف التي تعترضهم، فأسلوب التفکير المتبع عند التعامل مع المواقف الاجتماعية قد يختلف عن أسلوب التفکير عند حل المسائل العلمية، مما يعني أن الفرد قد يستخدم عدة أساليب في التفکير وقد تتغير هذه الأساليب مع الزمن، کما أن لکل فرد أسلوبه الخاص في التفکير، ومن الصعوبة بمکان التنبؤ بطرق تفکير الآخرين، کما أن أسلوب التفکير يقيس تفضيلات الأفراد اللغوية والمعرفية ومستويات المرونة لديهم في العمل والتعامل مع الآخرين(عدنان العتوم، 2004: 201(. 

الكلمات الرئيسية