برنامج قائم على البنى الدلالية لتنمية مهارات التعبير الکتابي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية

يهدف هذا البحث إلى تنمية مهارات کتابة المقال لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي في ضوء البنى الدلالية؛ ولتحقيق هذا الهدف يعرض البحث خمسة محاور کالتالي المحور الأول: مشکلة البحث وخطواته، والمحور الثاني: البنى الدلالية وتنمية مهارات التعبير الکتابي الإبداعي، المحور الثالث: بناء الأدوات، المحور الرابع: تنفيذ البرنامج، المحور الخامس: نتائج البحث وتفسيرها، وتحليلها، وتوصياته، وفيما يأتي بيان لتلک المحاور:
المحور الأول: مشکلة البحث وخطواته:
هدف هذا الفصل إلى تحديد مشکلة البحث، ووضع فروضه، وبيان أهميته، وتحديد أهدافه، وتوضيح مصطلحاته، ثم وصف الخطوات والإجراءات التي قامت بها الباحثة لدراسة مشکلة البحث، وفيما يلي تفصيل ذلک:
أولاً: المقدمة:
اللغة هي الأساس الذي ترتکز عليه التربية، فهي أداة التفکير، ووسيلة للتفاهم في المجتمع، وسبيل التواصل الحضاري بين الأمم، واللغة العربية لغتنا القومية، ووعاء الثقافة العربية الإسلامية، وامتلاک المتعلمين لمهاراتها ضروري لتحصيل العلوم والثقافة.
وتتضمن اللغة أربع مهارات وفنون رئيسة وهي: (الاستماع، التحدث، القراءة، والکتابة)،  والکتابة تأتي في قمة المهارات اللغوية؛ حيث يدخل في تکوينها جوانب متعددة، تتمثل في الجانب العقلي والوجداني واليدوي، فالجانب العقلي يتمثل في عمليات التفکير المختلفة التي تعمل على إنتاج الأفکار والتعبير عنها، والجانب الوجداني يرتبط بالدافعية والرغبة في الکتابة، إضافة إلى التعبير عن مکنونات النفس، وما تحمله من مشاعر وأحاسيس، والجانب اليدوي يرتبط برسم الحروف ونقشها على الورق بشکل واضح صحيح. (علي مدکور، 2008، 23)*[1]
وعلى الرغم من أهمية فروع اللغة ومهاراتها إلا أن الکتابة بصفة خاصة تمثل غاية تؤدي إليها مهارات اللغة وفروعها الأخرى، فتزود الطالب بالثروة اللغوية والفکرية ليمارسوا التعبير عن أنفسهم کتابة بسهولة ويسر.
والتعبير الکتابي له قيمة تربوية فهو يسمح للتلاميذ بالتعبير عن أنفسهم، وتخير الألفاظ، وانتقاء التراکيب والکلمات، وحسن ترتيب الأفکار، وحسن الصياغة، کما أنه يسمح للمعلم أن يعرف المستوى الذي وصل إليه التلاميذ في کتاباتهم، ويمتاز التعبير الکتابي بارتفاع مستوى المحتوى والمضمون، ودقة أکبر في التنظيم، وبفرصة أطول في استحضار الأفکار، وبإحکام أفضل في الصياغة.     (بسام النجار، 2004، 3:2)




يسير التوثيق في متن البحث على النحو التالي: (اسم المؤلف, سنة النشر, رقم الصفحة أو الصفحات التي تم الرجوع إليها).