فعالية استراتيجية العصف الذهني التعاوني في تنمية مهارات التفکير الناقد في الرياضيات لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية مختلفى السعة العقلية.

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

استهدف البحث الحالي التعرف على فعالية استراتجية العصف الذهني التعاوني في تنمية مهارات التفکير الناقد في الرياضيات لدي تلاميذ الصف الأول  الإعدادي مختلفى السعة العقلية، وتکونت عينة البحث من(80) تلميذاً من تلاميذ الصف الأول الإعدادي من مدرستي(السلام للتعليم الأساسى بالروضة، طلخا الإعدادية للبنين)  من إدارة طلخا التعليمية وتم تقسيمها الى مجموعتين إحداهما تجريبية وعددها(40) تلميذاً وأخرى ضابطة وعددها(40) تلميذاً بعد تحقيق التکافؤ بينهما، وقد تم تطبيق اختبار الأشکال المتقاطعة على تلاميذ المجموعتين لتصنيف عينة البحث في ضوء السعة العقلية(مرتفع/ منخفض). ولتحقيق هدف البحث تم إعادة صياغة وحدتي(الأعداد والجبر، الهندسة والقياس) من مقرر الرياضيات بالصف الأول الاعدادي في ضوء استراتيجية العصف الذهني التعاوني من خلال دليل للمعلم تم عرضه على مجموعة من المحکمين وکراسة للأنشطة، کما تم إعداد اختبار لقياس مهارات التفکير الناقد في الرياضيات وعرضه على السادة المحکمين وحساب ثباته، وقد تم تطبيق الاختبار قبلياً على تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة، ثم التدريس لتلاميذ المجموعة التجريبية باستخدام الاستراتيجية المستخدمة والتدريس لتلاميذ المجموعة الضابطة باستخدام الطريقة المعتادة في التدريس. وفي نهاية التجربة تم إعادة تطبيق اختبار التفکير الناقد في الرياضيات بعدياً على تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة وقد أسفرت نتائج البحث عن الآتي:
1- يوجد فرق دال احصائياً عند مستوي(0.01) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفکير الناقد في الرياضيات في جميع المهارات الفرعية وکذلک الدرجة الکلية لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية(بغض النظر عن مستوي السعة العقلية).
2- لا يوجد تفاعل دال احصائياً بين طريقة التدريس المستخدمة(العصف الذهني التعاوني، الطريقة المعتادة) ومستوي السعة العقلية(مرتفع/منخفض) في الطبيق البعدي لاختبار التفکير الناقد في الرياضيات في جميع المهارات الفرعية وکذلک الدرجة الکلية.
ثم تقدم الباحث بعدة توصيات ومقترحات في ضوء نتائج البحث.
الکلمات المفتاحية:العصف الذهني التعاوني، التفکيرالناقد في الرياضيات، السعة العقلية.
المقدمة:
تعد الرياضيات من المقررات الهامة التى تقود إلى تنمية التفکير لدي التلاميذ في مختلف مراحلهم العمرية، لأنها تتميز بطبيعة تجعل منها مجالاً خصباً لتنمية قدرة التلاميذ على التفکير بما تحويه من مشکلات تثير تفکيرهم وتتحدي ذکاءهم وبما تتطلبه من اجراء عمليات عقلية عليا، کما أن المواقف والمشکلات الرياضية تتطلب من التلميذ عند مواجهتها ومحاولة حلها ممارسة نشاط عقلي وهذا النشاط ليس بسيطاً، بل متعدد الجوانب، يتمثل في فهم الرموز والعلاقات الرياضية وتذکرها وتطبيقها(رشا إبراهيم،2015، 31-32).(*)
وقد تنافس التربويون في استخدام طرق حديثة ومتنوعة لتحسين مخرجات التعليم، لأن مخرجاته لا تتناسب مع مدخلاته، ويؤکد ذلک ما أورده مرعي والحيلة " بأن هذه المشکلة واضحة في مدارسنا، فالجهود المبذولة في مجال التعليم کبيرة، والنفقات باهظة، ولکن تأتي النتائج هزيلة(توفيق مرعي،محمد الحيلة،2002،24).
ويعود ذلک إلى أن طريقة التدريس المعتادة ترکز على المادة العلمية وتهمل المتعلم، فيصبح التعلم عبارة عن حفظ مجموعة من المعارف والمعلومات؛ مما يجعل المتعلم سلبياً يعتمد على الحفظ الآلي، فيعطيه أهمية کبيرة، ويرکز جهده في السيطرة على المادة، بهدف الاحتفاظ بها واسترجاعها عند الحاجة، هذا في جميع المقررات بصفة عامة وفي الرياضيات بصفة خاصة. فکما أشار عبيد إلى أن تعليم الرياضيات يعاني من سلبيات في أساليب التعليم وأنشطة التعلم ونواتج تحصيل المتعلمين، في کل المراحل الدراسية، بل وفي الاتجاهات نحو دراستها، وذلک على الرغم من ثراء الأهداف المعلنة والمعتمدة من المؤسسات التربوية والتعليمية ذات الصلة( وليم عبيد، 2004، 17).

الكلمات الرئيسية