استخدام القصة المدعومة بالوسائط المتعددة في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية لتنمية القيم البيئية وبقاء أثر التعلم لدى التلاميذ المعاقين عقليا بالمرحلة الابتدائية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يتميز العصر الحالي بالتغيرات السريعة والمتلاحقة في فروع المعرفة المختلفة، ولا شک أن هذا التطور العلمي والمعرفي السريع له انعکاساته ومتطلباته التي يفرضها على المجتمع ککل، الأمر الذي يتطلب إعداد أفراد قادرين على التکيف مع البيئة المحيطة بهم وإدراک المخاطر التي تواجهها ومن ثم الحفاظ عليها وحمايتها، وکان من نتيجة سعي الإنسان لإشباع حاجاته المختلفة بشتى الطرق والوسائل ظهور الکثير من المشکلات البيئية والتي أصبحت من القضايا الملحة في الآونة الأخيرة نظراً لارتباط هذه القضايا بصورة مباشرة بحياة الإنسان وصحته.
وتعد مشکلة الإعاقة العقلية من المشکلات التربوية التي تقلق التربويين والآباء وذلک لأنها تؤدي إلى إهدار کبير في العملية التربوية وارتفاع تکلفة التعليم وزيادة النفقات المخصصة له (إيمان جاد، 2018، 1).
وبالنظر إلى نسبة الإعاقة العقلية في مصر يتضح أنها مرتفعة إذا ما قورنت بنسبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر, حيث تعد مصر من أعلي دول العالم في نسبة الإعاقة العقلية وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية. (عبد المطلب القريطي، 2001، 83).
فالمعاق طفل ليس مختلفاً في کل النواحي، بل في البعض فقط، وهو فعلاً متشابه مع غيره من الأطفال في کثير من النواحي أکثر من اختلافه عنهم، وهو مثلهم يرغب في أن يُحِب وأن يُحَب (إدث م. إلزاکاستنديک، 2013، 13).
ويمکن للبيئة أن تؤدي دوراً کبيراً في تفجير هذه القدرات وصقل الإمکانات عن طريق المثيرات القوية الجسمية والحرکية في وقت مبکر، وتوفير الخبرات التربوية لتعويض أوجه القصور في نمو الطفل ومساعدته على التعلم وتلقي التدريب کل على حسب قدراته (نعمة رقبان، 2006، 1)
لذا تستهدف العملية التعليمية إکساب المعاقين عقلياً القدرة على التکيف مع البيئة المحيطة بهم، وتنمية الوعي البيئي لديهم من خلال المواد الدراسية المقدمة لهم. فيتعلمون کيف يحمون البيئة ويحافظون عليها(إيمان جاد، 2018،2).

الكلمات الرئيسية