فاعلية وحدة دراسية إثرائية باستخدام جلسات الأنشطة التکاملية للغة العربية في تحسين الإبداع اللغوي لتلاميذ الصف الأول المتوسط الموهوبين لغويا بالمملکة العربية السعودية

التلاميذ الموهوبون –على تعدد مجالات مواهبهم- بحاجة مستمرة إلى تصميم البرامج والمناهج الدراسية الإثرائية التي تناسب خصائصهم العقلية والسلوکية والانفعالية والاجتماعية واللغوية؛ وبناء على ذلک هدف البحث الحالي إلى تحسين بعض مهارات الإبداع اللغوي: الاستماع الإبداعي والکتابة الإبداعية، لدى تلاميذ الصف الأول المتوسط بالمملکة العربية السعودية من خلال تجريب وحدة دراسية إثرائية مقترحة في اللغة العربية، وتم الاعتماد في تصميم الوحدة على الجلسات التعليمية المدعومة بالأنشطة التکاملية (التي تُکامل بين مهارات اللغة العربية: الاستماع والتحدث والقراءة والکتابة).
تمثلت إجراءات البحث -من خلال استخدام المنهجين الوصفي والتجريبي- في إعداد قائمة بالخصائص اللغوية لتلاميذ الصف الأول المتوسط الموهوبين لغويا، وقائمة بمهارات الاستماع الإبداعي، وقائمة بمهارات الکتابة الإبداعية المناسبة لهم، وعلى ضوء تلک القوائم تم إعداد الوحدة الإثرائية المقترحة، وتطبيقها على مجموعة من التلاميذ الموهوبين لغويا قوامها (31) تلميذا بالصف الأول المتوسط بعد مرورهم بأدوات الکشف عن التلاميذ الموهوبين لغويا المستخدمة في البحث الحالي.
أشارت نتائج البحث إلى فاعلية الوحدة الإثرائية المقترحة في تنمية مهارات الاستماع الإبداعي ومهارات الکتابة الإبداعية المحددة بالبحث في أبعاد: الطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل (التوسع)، وقد جاءت دلالة الفروق عند مستوى (0.01) في جميع الأبعاد ما عدا بعد الأصالة الذي جاء دالا عند مستوى (0.05)، کما أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية دالة وموجبة بين التحسن في مهارات الاستماع الإبداعي لدى التلاميذ والتحسن في مهارات الکتابة الإبداعية، وقدم البحث مجموعة من التوصيات والمقترحات البحثية بناء على نتائجه.