إستراتيجية مقترحة قائمة على التصور الذهني والمدخل متعدد الحواس في علاج صعوبات القراءة والکتابة لدى تلاميذ الإعداد المهني بمدارس التربية الفکرية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشهد العصر الحاضر اتجاها تربويا متزايدا نحو العناية بالفئات الخاصة، من أجل تقديم الخدمات التربوية ، والبرامج العلاجية لفئة من الطلاب الذين يتعرضون لصور مختلفة من المشکلات التي تقف عقبه في طريق تقدمهم العلمي وتحصيلهم الدراسي، وتؤدى في النهاية إلي إخفاقهم التعليمي أو تسربهم.
ومجال صعوبات التعلم من المجالات التي استقطبت اهتمام العديد من المتخصصين في مجال التربية الخاصة وقد تزايد هذا الاهتمام في النصف الثاني من القرن العشرين، وخاصة في المرحلة الابتدائية إذ تعد الجهود التربوية التي تُبْذَل في المرحلة الابتدائية أساساً لکل ما يتلوها من مراحل؛ لذا يهدف تعليم العربية في هذه المرحلة إلى تمکين الطفل من أدوات المعرفة بتزويده بالمهارات اللغوية الأساسية، ومساعدته على اکتساب عاداتها الصحيحة، وإکساب التلاميذ بصفة خاصة مهارات القراءة والکتابة، فهما أساسا تحقيق النجاح في التعليم والحياة.
کما يقاس تقدم الأمم وتحضرها بقدر اهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة ، فلا نجد مجتمعاً يخلو من مشکلة الإعاقة في أي شکل من أشکالها مهما بلغت درجة تقدمه؛ لذلک تتسابق المجتمعات في تقديم الخدمات الخاصة بهم؛ من أجل مساعدتهم علي التکيف والإندماج کأفراد يشعرون بکيانهم ، ويعتمدون علي أنفسهم ؛ لأنهم لهم الحق في الحياة الطبيعية مثل غيرهم (غنايم ، 2000 ، 67 : 46).
لذلک تستحوذ تربية الطفل المعاق علي أهمية کبيرة في مضمار النشاط التعليمي في المدرسة الحديثة ، وينبع هذا الاهتمام من الرسالة الإنسانية الرفيعة ، التي تقوم بها المؤسسات التربوية في سبيل إعادة تکيف جماعة من أبناء المجتمع

الكلمات الرئيسية