الممارسات التربوية لتنمية قيم الهوية المصرية لدي تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

زخرت الحضارة المصرية القديمة  بتراثها  العظيم الذي يعد بمثابة نبع الحضارات الإنسانية ومهد العلوم و الفنون في مختلف أنحاء العالم ,فالحضارة المصرية فهي أول من أرسي القيم العلمية و الفنية في العالم و التي مازال يکشف عن أسرارها حتي الآن و لازالت المصباح المضئ الذي يرشد البشر حتي الآن و يؤصل فهم العديد من القيم علي اختلاف اتجاهاتهم الأيديولوجية و العلمية والفنية ,و هي ما ساهمت في حفظ أهم ملامح الشخصية المصرية عبر العصور,و تکمن أهمية التراث في مدي قدرته علي "تنمية قيم الهوية المصرية من خلال إتاحته لتيار ثقافي إنساني محمل بعبق التراث و مقوماته و مبادئه المميزة للهوية المصرية  ليقف في مواجهة روح الهيمنة التي تنطوي عليها العولمة التي تسعي لطمس الهويات المميزة لکل شعب, من خلال الوعي الصادق بأهمية التراث وذلک من خلال حرکة عقلانية نقدية لتلافي سلبيات الماضي من قيم فکرية ثقافية و مادية غير أصيلة و التمسک بالأصيل منها
فالتراث يعطينا قاعدة راسخة  محملة باهم ملامح و قيم الهوية المصرية للتغير في الحياة نحو الأفضل دون التعارض مع التحديث و التطوير ويساهم في تمييز هوية الشعب المصري عن غيره."( بن عثمان,2011: 24-40) يتضح من خلال ذلک اختلاف " مکونات الهوية من أمة إلي أخري فما يمکن أن يکون مکون أساسي في هوية أمة قد لا يکون کذلک في هوية أمة أخري"( Amin,,2006:20)) "و اختلاف الهويات بين الأمم و الثقافات أما يصل بهم لدائرة العنف أو لتعايش أکثر سلمية إذا تقبل کل منهم اختلافات الآخر و احترام هويته و ثقافته"(Nader,2012:272) "
من خلال ماسبق تتضح أهمية  تفعيل ممارسات تربوية تحمل أهم ملامح و قيم الهوية المصرية عبر تاريخ التراث الحضاري المصري و تنميتها في النشأ ليستطيعوا عمل فلترة للمتغيرات الدولية الخارجية التي تطال الأفکار والتصورات والرؤي و المواقف التي تعبرعنها الثقافات وتختزلها الحضارات الإنسانية وخصوصا في هذه المرحلة التي يجتازها العالم والتي تهدد فيها الهويات بالتلاشي أو بالذوبان و يتعرض کذلک بها التراث الإنساني لحملات المسخ و التشويه و التقليل من قيمته في صيانة حقوق المجتمعات الإنسانية مما دعا کل أمة إلي التشبث بقيمها التراثية و هوياتها التاريخية التي هي العمود الفقري لخصوصياتها الروحية و لمکوناتها الثقافية و لسماتها الحضارية,فالتراث ليس فقط الماضي بل هو داعم أيضا  للحاضر و المستقبل و التراث بذلک يکون سمة أصيلة من سمات الهوية ( بن عثمان ,2011 :7)

الكلمات الرئيسية