بعض المشکلات التى تواجه مسئولى المتابعة بالإدارات التعليمية فى تحقيق الجودة التعليمية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تلعب المتابعة دورا هاما في انضباط أي نشاط إنساني، فالمتابعة المستمرة للنشاط أو للمؤسسة تعمل کمنشط للعاملين بها فيؤدى ذلک إلى تجويد الأداء، کما أن من أهم عوامل نجاح أي منظمة ثقة الفئات المستفيدة والجهات المانحة بعمل المؤسسة وهذا ما تقوم به المتابعة، حيث تلعب عملية المتابعة دورا أساسيا في تقديم صورة احترافية عن المنظمة وفريق العمل وتساهم في بناء الثقة ،ليس هذا فقط بل إن المتابعة تقوم بدور البوصلة التي تذکر فريق العمل بضرورة السير دوما نحو تحقيق الهدف النهائي فمن السهل جدا أن يغرق فريق العمل في التفاصيل اليومية للعمل فتساعد تقارير المتابعة في ملاحظة أي انحراف عن الهدف والعمل على تصحيحه، فالمتابعة ليست عمل إداري ينظر فقط إلى الخطة والميزانية  بل هي عمل فنى يهدف أيضا إلى متابعة جودة العمل وکفاءته (مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية: 2014، ص 10)
والمتابعة هى أحد الوظائف الأساسية للإدارة التعليمية ، وأحد النظم الفرعية للإدارة في ذات الوقت، وهى تختص بالتحقق من أن الأهداف والخطط والسياسات والإجراءات الموضوعة يتم تنفيذها کما سبق تحديدها، والرقابة ذات تأثير بالغ في کل عمل من أعمال الإدارة، کما أنها تتأثر في ذات الوقت بباقي الوظائف الإدارية الأخرى، ويجب التفريق بين رقابة رشيدة تعرف أهدافها ووظائفها، والدور الملقى على عاتقها في تحقيق أهداف الإدارة، وتم اختيار العاملين فيها بذکاء وعبقرية، وبين رقابة عرجاء، لا تعرف عن الرقابة أکثر من أنها استعلاء على الزملاء ليس له ما يبرره، وتسلط عليهم، فالنوع الأول من الرقابة إنما هو جزء من نظام إداري ومجتمعي واع ورشيد ومتقدم، يحترم الناس، ويهدف إلى خدمة الحياة والأحياء جميعا، والنوع الثاني من الرقابة إنما هو جزء من نظام متخلف، وليس له وظيفة سوى المحافظة على التخلف والسيطرة على الحياة والأحياء ، وهذا هو نوع الرقابة السائد في بلاد العالم الثالث (عبد الغنى عبود، 2004، ص333).
فمن المعروف "أن منظومة التعليم من المنظومات المجتمعية التي تؤثر بمخرجاتها في المجتمع ولا يمکن للتربية أن تحقق أهداف تنمية المجتمع المتوقعة وأهدافها المنشودة إلا بنجاح العملية التربوية وهذا النجاح يعتمد على عناصر عديدة "منها نجاح الإدارة ومتابعتها للمدارس

الكلمات الرئيسية