الأخلاقيات البحثية وانعکاساتها على جودة البحث العلمى التربوى

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

إن البحث العلمى هو المدخل الطبيعى لأىة نهضة حضارية وأية تنمية حقيقية وعماد حقيقي لأي مجتمع يسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة کما إنه ضرورة من ضرورات اللحاق برکب الأمم المتقدمة بل والتقدم عليها والمساهمة فى عمارة الأرض . فالبحث العلمى ليس غرضًا يستهدف لذاته وإنما هو الوسيلة لتنمية المجتمع وهو السبيل لاختيار أنسب الطرق للانتقال للمستوى الحضارى المتقدم ولايقتصر البحث العلمى على ميدان من الميادين بل هو ضرورى لجميغ الميادين الطبيعية والاجتماعية والانسانية النظرية والتطبيقية ، وتزداد أهمية أخلاقيات البحث العلمى لأن غيابها أوضعفها لدى الباحثين يؤدى إلى عواقب وخيمة على الصعيد الفردى والمجتمعى . فلقد اجتهد کثير من الباحثين فى تطوير مناهج البحث العلمى وإتباعها وتصميم الأدوات البحثية وتطبيقها وفى الوقت نفسه أهملوا الجانب الأخلاقى الضرورى لها
وفي ظل التداعيات السريعة للتطور التکنولوجي والانفجار المعرفي أصبحت المعرفة هي السمة الرئيسية لهذا العصر تمر المجتمعات العربية والإسلامية بسلسلة من التغيرات والتطورات السريعة والمتلاحقة التي تفرض نفسها علي الأفراد، والتى ينشأ عنها فجوة واسعة بين الحديث والقديم وإمکانية تقبل تلک التغيرات أو رفضها، وقد ترکت هذه التغيرات أثرها على أفراد المجتمع، کونها تمثل المصدر الحقيقي للثروة والمعرفة فتتطلب التعليم المتطور، والتدريب المتواصل طوال عمر الانسان، وکذلک تنمية القدرات والمهارات في شتى مجالات الحياة (المنهراوى، 2015، 5)، ويعتبر طلاب الجامعات من أهم فئات المجتمع التى تأثرت بمثل هذه التغيرات والظروف الانتقالية، فيصابون بشعور التناقض بين ما تحمله التيارات الحديثة التى تغزو مجتمعهم ، وبين عاداتهم وتقاليدهم التي اعتاد عليها جيل الآباء والأجداد.

الكلمات الرئيسية