دور الأنشطة الطلابية في تنمية القيم الأخلاقية لدي طلاب جامعة المنصورة

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعد التعليم بمؤسساته المختلفة الوسيلة الأقوى لدى الشعوب للتقدم والازدهار، وزيادة خطواتها نحو التميز المستدام ، فمن خلاله يتم تعزيز المفاهيم والسلوکيات الملائمة للمتغيرات العالمية والإقليمية  لدى الفرد، وتطوير قدراته ومهاراته، لکي يکون قادرًا علي الانسجام والتکيف مع مظاهر حلقات التنافس العالمية ( کلاب: 2018،1).
فالتعليم الجامعي ذو أهمية خاصة حيث إن الجامعة هي الرکيزة الثابتة التي تقوم عليها نهضة الأمم، فالأنشطة الطلابية في الجامعة اليوم لا تقتصر علي التعليم الأکاديمي وحده، بل امتد ليشمل الدراسات التطبيقية العالية، ووظيفة الجامعة لم تعد تقتصر علي تطوير العلم من أجل العلم والوصول إلى الحقائق العالمية، إنما امتدت لتشمل تطوير المجتمع، والارتقاء به في جميع جوانبه، والمساهمة في حل مشکلاته وتحقيق الرخاء والائتلاف بين المجتمع وحاجاته ( صباح: 2013، 53).     
وتمثل الأنشطة الطلابية جانبًا هامًا من المجالات التي تحظي باهتمام کبير في التعليم يصوره عامة ، وذلک للدور الکبير الذي تلعبه في تکوين شخصية الطالب وتنميتها من مختلف جوانبها العقلية والنفسية والاجتماعية، حيث إن هذه الأنشطة تعمل عل کسر الحواجز والعلاقات التقليدية بين الأستاذ والطلاب في القاعات الدراسية وذلک من خلال المواقف المتنوعة التي يشارک فيها الطالب من خلال هذه الأنشطة والتي تعمل علي تنمية مهاراته وقدراته ومقاومة المشکلات التي تواجه
( مزيو : 2014، 567).
وتعد فئة الشباب رأس المال الحقيقي لأى مجتمع من المجتمعات إذا ما أحسن استثماره وطلاب الجامعة علي وجه الخصوص شريحة متميزة، ونابغة داخل قطاع الشباب، حيث يشارکون في تکامل عملية البناء في المجتمع، لما يمتازون به من قدرة ونشاط (العاجز وعساف: 2013، 4) تمکنهم لأن يکونوا إحدى القوي الفعالة عند ممارستهم لأدوارهم التي ينبغي أن يتمرسوا علي أدائها ، لذلک يجب العناية والاهتمام بهذه الفئة من الطلاب وتربيتهم وإعدادهم جيدًا وبصورة متکاملة حتي يکتمل نضجهم ويمکن استغلال طاقاتهم فيما بعد لصالح المجتمع ( أحمد: 2005، 3).   

الكلمات الرئيسية