البيئة التفاعلية لتنمية مهارات الإدارة الإلکترونية وتطوير الاداء الوظيفي

لقد شهد العصر الحديث تغييرات في مختلف جوانب الحياة الإنسانية، وکان للتطورات التکنولوجية المتسارعة وتقدم وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات دوراً بارزاً في هذه التغييرات، فظهور شبکة الإنترنت والتوسع الهائل في استخدام الشبکات الإلکترونية في جميع المجالات؛ أدي إلي التحول من الأساليب التقليدية في إنجاز الأعمال إلي الأساليب الإلکترونية.
فالعالم في القرن الحادي والعشرين يواجه ثورة هائلة في تقنية المعلومات والاتصالات أدت إلى تحويل المجتمعات إلى مجتمعات معلوماتية، الأمر الذى أدى إلى أن تقدم الدول يقاس بقدر استخدامها وتوظيفها لتقنية المعلومات والاتصال في تقديم الخدمات للمستفيدين، وإحدى المجالات التي تأثرت بشکل کبير من تطور تقنية المعلومات والاتصال أسلوب تأدية المؤسسات لأعمالها وانتقالها من الأساليب اليدوية التقليدية إلى استخدام الإدارة الالکترونية التي تعد من الرکائز الأساسية لتطور الدول في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية.(أحمد بن على غنيم ،2006)
ونتيجة للثورة المذهلة في مجالي العلم والتکنولوجيا وتطبيقاتها في الحياة العملية ظهر الحاسوب بتقنياته العديدة ذات الامکانات الهائلة، وهذا ما دفع بعض المهتمين في مجال التدريب على توظيف هذه التقنيات في تطوير البرامج التـدريبية وظهر ما يعرف بالتدريب الإلکترونـــي E-Trainingومع ظهور شبکة الانترنت ازداد الاهتمام باستخدام هذه الشبکة في تطوير برامج التدريب، وظهر نتيجة لذلک ما يعرف بمفهوم التدريب الإلکتروني عبر الانترنت.
لذا أصبح لزاماً على منظمات اليوم أن تعى وبشکل جيد أهمية التغيير والتطوير ومواکبة التقدم العلمى بصفة عامة و التقدم التقني بصفة خاصة، حيث تحتاج هذه المنظمات أن تکون سباقة لاکتشاف ومعرفة الجديد من خلال التشجيع والابتکار وطرح الافکار الجديدة بين العاملين وضــرورة الاهتمــام بالبرامــج المرتبطــة بالتـــدريب الإلکترونـــــي وإعـــدادها و تطبيــق تقنيـــات التعليـــليم والتدريب والاستفادة من تجارب الأخرين وممارسة کافة الأنشطة الإثرائية وحضور المؤتمرات المرتبطة بذلک حيث يسمح التدريب الإلکتروني بالتدريب في بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنية الحاسب الآلي وشبکاته ووسائطه المتعددة سواء بشکل متزامن أو غير متزامن تمکن المتدرب من بلوغ أهدافة في أقصر وقت ممکن وبأقل جهد مبذول وبأعلى مستويات الجودة من دون التقيد بحدود الزمان والمکان.