دراسة مقارنة لمدارس المتفوقين الثانوية في کل من مصر والولايات المتحدة الأمريکية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

في ظل التغيرات العالمية التي تجتاح العالم في الألفية الثالثة ، أصبح التقدم العلمي والتقني يشکل الدعائم الأساسية في التقدم الصناعي والاقتصادي ، لذا جاء الاهتمام بتنمية قدرات الموهوبين والمتفوقين الي أقصي درجة ممکنة  ، فالمتفوق يعتبر ثروة وطنية وقومية يمتد عطاؤه ليشمل المجتمع الانساني بأسره .
وتقتضي المساواة في فرص التعليم أن يتعلم  الأفراد طبقا لقدراتهم ،فرعاية المتفوقين والموهوبين في أي مجتمع لم تعد ترفا فکريا ، بل أصبحت حاجة ملحة وضرورية لأي نظام تربوي يعني بالتفوق والتميز ،وبات لزاما علي الدول التي ترنوا الي التقدم تبني استراتيجيات من شأنها العمل علي إعداد جيل من المخترعين والمکتشفين .
وشهدت السنوات الأخيرة حرکات واسعة تدعوا الي تنشيط الاهتمام بالمتفوقين والموهوبين والمبدعين وترکز علي ضرورة الکشف عنهم وتشخيصهم في سن مبکرة ،کما تؤکد علي ضرورة توفير البني التحتية والهياکل المؤسسية والتنظيمية القادرة علي اکتشاف القدرات والمواهب وتطويرها لدي الطلاب ،لأن تقدم الدول وتطورها لا يقاس بما تملکه من موارد طبيعية لکن تقاس بما تمتلکه تلک الدول من مواهب تشجع الابداع والمعرفة وتدفع بمجتمعاتها نحو بناء نظام اقتصادي جديد (1).
وهذا بدوره دفع دول العالم بمؤسساتها المختلفة وخاصة التعليمية منها أن تعاود النظر في طرق تعليمها لأبنائها ،لإخراج مجتمع قادر علي العيش في عالم سريع التغير تحيطه التحديات المحلية والعالمية ،لذلک ظهرت العديد من النظريات والاستراتيجيات التعليمية والتي أنصب اهتمامها في البحث والکشف عن العقليات المفکرة والقادرة علي توظيف خبراتهم ومعارفهم ومهاراتهم في ممارستهم اليومية وفي حياتهم العملية

الكلمات الرئيسية