فعالية برنامج تدريبي في تنمية الوعي الانفعالي لدي أطفال اضطراب التوحد

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

ان اهتمام العالم  باضطراب التوحد أصبح ضرورة لأنه من أکثر الإعاقات التطورية صعوبة بالنسبة للطفل وکذلک والدية والعائلة بأجمعها کما يعتبر اضطرابا محيرا ومؤلما للآباء ويصعب عليه فهمه وبالتالي فان موضوع اضطراب التوحد والتعامل معه يشغل حيزا کبيرا من المجهود العلمي للمختصين في الطب وعلم النفس والتربية الخاصة في العالم المعاصر وذلک لما يتفقده الافراد ذوى اضطراب التوحد من الوعي الانفعالي بشکل واضح وضعف الرابطة الوجدانية والتعاطف الانفعالي والميل الواضح لانتقاء مثيرات محددة من البنية والانتباه إليها بشکل مفرط. وبالتالي أصبحت نفسية ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة واضطراب التوحد بصفة خاصة من المشاکل الرئيسية التي يوجهها العالم بأکمله وأصبحت الحاجة ماسة الأن إلى تکاتف الجهود الإنسانية ووضع التشريعات المنصوص عليها بالقوانين موضع التطبيق وبذل الجهود العلمية والعملية بما يضمن دمج المعاقين في المجتمع ليساهموا في بنائه ورفاهيته.
                                                                      (طارق عامر،2008: 5)
ويشير محمد يونس (2015 : 226- 233) بان الانفعالات تحتل اهمية کبرى في حياة الأشخاص ولها دور فى تکوين الشخصية الطبيعية للفرد ، وتضفى على الحياة البهجة والمتعة والمعاناة ،وهى حالة وجدانية داخلية مفاجئة يصاحبها تغيرات فسيولوجية ومن خصائصها انها عقليه غير معرفية عليا، افتراضية واجرائية معا ، وصفية وتنظيمية للسلوک الکلى عند الانسان ،ترتبط بشکل وثيق بعملية الدافعية ،واعية وغير واعية ،ثلاثية المکونات (المعرفية والسلوکية)، وفسيولوجية (العصبية والهرمونية) والبيئة( المادية والاجتماعية )ايضا، وتؤدى الى سلوکيات مختلفة في شدتها وظاهرها تبعا للفروق بين الافراد في إدراکهم للإنفعالات، قابلة للتربية والتعليم والتعديل، عبر نمائية فأساليب التعبير عنها تختلف من مرحلة نمائية الى اخرى ، وتنقسم الانفعالات الى :انفعالات ايجابية (سارة) وهى باعثة للسعادة المنشطة للکائن الحى والمرتبطة بالنتائج المرغوبة منها الفرح والسرور، وانفعالات سلبية او غير سارة وهى باعثة على التعاسة والکسل والخمول والکبت  والمؤدية الى المعاناة  منها الخوف والغضب
ويوضح کل محمد عبد الرحمن ومنى خليفة (2003: 220-224)ان اساس السعادة العاطفية هي القدرة على فهم الشخص لمشاعره والتعبير عنها وذلک باستخدام المفردات اللغوية الايجابية (السعيدة) ، وکذلک استخدام الکلمات الدالة على الانفعال فى الوقت المناسب وتصنيف الوالدين المشاعر اليومية سواء (ايجابية أو سلبية) ووصفها بدقة وتعزيز الطفل عند التعبير عن مشاعره في المواقف المختلفة.
وتتفق العديد من الدراسات العلمية ان اطفال اضطراب التوحد يفتقرون الي الوعي العاطفي وحالاتهم النفسية علي الوجه البسيط والمعقد ونلاحظ  ذلک من خلال انفعالاتهم الشديدة التي ليس فيها اعتدال او تعبير عن رغبة بعينها.

الكلمات الرئيسية