إسهامات العوامل المزاجية في سلوک القلق الاجتماعي لدى عينة من الطلاب الجامعيين

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

اهتمت بعض الدراسات بکشف المزيد من ارتباط العوامل المزاجية ببعض المتغيرات النفسية
 لدى العاديين، منها تقدير الذات (Cloninger et al,1998)، تعاطي العقاقير المنومة
(skeel et al,2007)، العوامل المعرفية (Evan & Rothb et al,2007)، اضطرابات الأکل (Pompili et al,2008)، الذکاء الانفعالي (Rozsa et al,2008)، اضطرابات القلق (Maina et al,2010)، سلوک المخاطرة.
وتوالت اهتمامات الباحثين للکشف عن دور العوامل المزاجية في العديد من متغيرات الشخصية لفهم دورها في تحديد غايات السلوک، والکشف عن دورها في الاضطرابات الوجدانية والشخصية وتشخيصها، وفهم النمط المزاجي السائد لدى الفرد.
إن المزاج يتشکل بشکل مبکر مقارنة بالخصائص الأخرى في الشخصية الإنسانية، ومن ثم يمکن التعرف عليه وتحديد عوامله في الطفولة المبکرة، وتؤدي العوامل المزاجية دورا واضحا في تشکيل المزاج مقارنة بعوامل الشخصية، مما يشير إلى الثبات النسبي للعوامل المزاجية، مما يعد قاعدة تساهم في تشکيل الخصائص المختلفة للشخصية (جاد، 2011).
ويعتبر القلق الاجتماعي أحد الاضطرابات النفسية التي صنفها الدليل العاشر لتصنيف الأمراض النفسية والعقلية لمنظمة الصحة العالمية، ويقع ضمن اضطرابات القلق الرهابي، فهو اضطراب واسع الإنتشار ومزمن ولکنه قابل للعلاج، وهو يترافق مع اضطرابات القلق الأخرى ومع الاکتئاب (مراد، 2017).
والدراسة الحالية تعد محاولة للکشف عن مدى إسهام عوامل المزاجية في سلوک القلق الاجتماعي لدى عينة من الطلاب الجامعيين.
- مشکلة الدراسة:
لقد برز في الفترة الأخيرة اهتمام واضح من الباحثين النفسيين بتحديد الدور الذي يؤديه المزاج (TemPerament) في السلوک وصولا إلى تفسير العديد من الاضطرابات الوجدانية واضطرابات الشخصية، حيث إن الجانب الانفعالي يؤدي دورا هاما في اکتساب الاتجاهات وتشکيل القيم بصورة تفوق الجانب المعرفي.
والعوامل المحددة للمزاجية تلعب دورا هاما في بعض متغيرات الشخصية التي من بينها القلق الذي يعد جانبا ديناميکيا في بناء الشخصية ومتغيرا مهما من متغيرات السلوک البشري ويکون له تأثيره السلبي على العديد من الجوانب النفسية الأخرى، وتهتم الدراسة الحالية بإسهامات العوامل المزاجية في سلوک القلق الاجتماعي الذي يرجع إلى العلاقات الاجتماعية وإلى الصراعات التي تتولد عن العلاقة بين الأفراد، وتتحدد مشکلة الدراسة الحالية في فهم طبيعة العلاقة بين العوامل المزاجية والقلق الاجتماعي لدى طلاب الجامعة، من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:
1- هل تختلف العوامل المزاجية لدى طلاب الجامعة باختلاف کل من النوع والتخصص الأکاديمي والتفاعل بينهما؟
2- هل يختلف مستوى القلق الاجتماعي لدى طلاب الجامعة باختلاف کل من النوع والتخصص الأکاديمي والتفاعل بينهما؟
3- هل توجد ارتباطات دالة بين العوامل المزاجية وأبعاد القلق الاجتماعي لدى طلاب الجامعة؟
4- هل توجد مساهمات دالة للعوامل المزاجية في التباين الکلي لأبعاد القلق الاجتماعي لدى طلاب الجامعة؟

الكلمات الرئيسية