دور معلمة المرحلة الثانوية في تنمية الثقافة المعلوماتية لدى طالباتها من وجهة نظر المشرفات التربويات في مدينة الرياض

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تحتل المعلومات مکانة بارزة باعتبارها مورداً ومطلباً للتقدم في المجتمع، فهي أحد الرکائز الأساسية التي ترتبط بمختلف المجالات المجتمعية، والمؤثرة فيها، وبتطور التکنولوجيا وظهور الإنترنت تغيرت طبيعة المعلومات وطرق البحث عنها والحصول عليها واستخدامها، وواکب ذلک تغير في المفاهيم والممارسات وفقاً لطبيعتها ومنطقية تناسبها.
ولکي تکون معلمة المرحلة الثانوية ناجحة في عملها، قادرة على تعزيز الثقافة المعلوماتية لدى الطالبات، لا بد أن تکون متمکنة من تخصصها الذي تقوم بتدريسه، وأن تکون على علم بالطرق والوسائل المعلوماتية الحديثة والتربوية التي تستطيع من خلالها نقل وتوصيل المعلومات والخبرات والمهارات التعليمية لطالباتها ( زهران، 1990م، ص378).
ونظراً لأهمية الثقافة المعلوماتية في تأهيل الطالبات علمياً وعملياً، فقد حظت باهتمام کبير واعتبرت أحد مهام المعلمة إضافة إلى مهامها الأخرى المنوطة بها؛ نظراً لأن المعلمة هي ممثلة المدرسة في تسيير وإخراج الموقف التعليمي والذي لم يعد دورها مقتصراً على تلقين المعلومات، بل أصبح مطالباً بتربية الناشئة وإعدادهم للحياة جسمياً وروحياً وخلقياً، وأصبح من الجلي أن أدوار المعلمة في هذا الشأن يسير في اتجاهين متلازمين: اتجاه المعرفة والکفاءة، واتجاه الأخلاق(الغنام، 2002م، ص88)، وهو ما أکده المؤتمر العالمي الأول لإعداد المعلمين الذي انعقد في الفترة من 8-13 صفر 1394 هـ  بأنه يجب " على المعلمين أن يهتموا بالنمو العقلي للتلاميذ"، کما أکد أيضاً على أن نجاح مهنة التعليم يتوقف على" تأثير المعلم في تفکير التلاميذ واتجاهاتهم وسلوکهم؛ أي ما ينتجه من تغيرات تتفق مع الأهداف التربوية"(المؤتمر الأول لإعداد المعلمين، 1394هـ، ص93)؛ مما يؤکد على دور المعلمات في تنمية الثقافة المعلوماتية لدى الطالبات.  
1-2 مشکلة الدراسة:
قد ازدادت أهمية ثقافة المعلومات في ظل الثورة التقنية الهائلة التي تشهدها المجتمعات في الوقت الراهن، ونظراً لتعقد البيئة المعلوماتية الحالية، يواجه الأفراد بدائل وخيارات متعددة تتعلق بحصولهم على المعلومات سواء في مراحل دراستهم الثانوية أو الجامعية أو في عملهم وحتى فيما يتعلق بحياتهم الشخصية(الخطيب، 2012م، ص35).
وأن للمعلم دور في نشر وتنمية ثقافة المعلومات لدى الطلاب، وعليه سوف يجعل المعلم أکثر انفتاحاً على تطورات العصر وأکثر استغلالا لما فيه زيادة في الفاعلية لدوره في تحقيق أهدافه التعليمية والتربوية والقدرة على التعليم ليحضر نفسه للدور الجديد الذي ينتظره في مدرسة المستقبل (جميلة البلوي، 1424هـ، ص57).
ومما سبق يتبين أنَّ الثقافة المعلوماتية قد أصبح مطلباً حديثاً يقع على عاتق المؤسسة التربوية وعلى رأسها المدرسة؛ خاصة في المرحلة الثانوية, ولذا يمکن تحديد مشکلة الدراسة بالتعرف على دور معلمة المرحلة الثانوية في تنمية الثقافة المعلوماتية لدى طالباتها من وجهة نظر المشرفات التربويات في مدينة الرياض.

الكلمات الرئيسية