معوقات التمکين الإداري لمديري المدارس الثانوية بدولة الکويت في ممارستهم لأدوارهم المهنية.

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تمثل الإدارة المدرسية ميدانا مهما في مجال التربية والتعليم، وذلک لأن المدرسة هي الميدان الفعلي الذي تٌصب فيه کل الجهود، وإذا کانت المدرسة على هذه الدرجة من الأهمية، فإن الطريقة التي تدار بها، والانماط القيادية الممارسة بها؛ تمثل المحرک الديناميکي لدفع عجلة النجاح والتقدم والوصول للهدف المنشود.
ودور مدير المدرسة يتمحور حول العمل على تنظيم الإمکانيات المادية والبشرية، والأفکار والمبادئ العلمية ؛ لخدمة العملية التربوية، لصالح تحقيق الأهداف المرسومة آخذًا بعين الاعتبار بمصالح العاملين ومشاعرهم، لذلک يجب اعطاء مدير المدرسة المزيد من الصلاحيات في عمله الإداري، وذلک يرجع إلى ان هذه المسئولية الإدارية تحتاج إلى درجة من السلطة والصلاحيات الواسعة، ومنح مديري المدارس التمکين الإداري الکافي حتى يقوموا بهذا الدور بفاعلية وتميز.
ويحتاج مدير المدرسة للتمکين الإداري لأنه يشکل العمود الفقري للمدرسة؛ لما له من مهام وواجبات عديده تعتمد عليها المدرسة في نجاحها وتقدمها، وهو المسؤول عن التخطيط لها، وتنفيذها، ومتابعتها، وتوجيهها، وتقويمها.
ويمکن تلخيص هذه المهام والواجبات سبع مجموعات رئيسية وهي: علاقة المدرسة بالمجتمع، تطوير المناهج والبرامج  الدراسية، شؤون الطلبة، شؤون العاملين، المباني المدرسية والتجهيزات، الشؤون المالية، وإدارة الأعمال، والبناء التنظيمي ([1]).
ويأتي التمکين الإداري وهو موضوع نقاش واسع بين الباحثين لترسيخ روح المسؤولية والاعتزاز بقوة العمل، ويعتبر الأساس الذي يُمَکن المدير من ممارسة سلطته بأکمل وجه وتحمل مسؤوليات منصبه. ويشکل إحدى الدعائم الأساسية التي تقوم عليها المدرسة لمواجهة التطورات والتحديات. ويفرض أنماطاً سلوکية تتناسب مع طبيعة العمل الإداري على اعتبار ان الذي يشغل وظيفة إدارية يتخذ قرارات تتناسب مع طبيعة عمله ([2]).



[1]-  وفقي حامد أبو علي، درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية في محافظة دمياط لأبعاد التمکين الإداري وعلاقته بمدى تحقيق التنمية الإدارية ، مجلة الطفولة والتربية، ع 5، 2010م, ص44.


[2]-  حسين الطراونة, العلاقة بين التمکين الإداري وفاعلية عملية اتخاذ القرارات لدى مديري المدارس الحکومية. رسالة ماجستير غير منشورة، الأردن: جامعة مؤتة, 2006.

الكلمات الرئيسية