رؤية مستقبلية لرعاية المسنين في ضوء رؤية المملکة العربية السعودية 2030

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

مع تقدم الإنسان في السن تحدث له مجموعة من التغيرات الطبيعية سواء کانت جسمية أو نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية يترتب عليها عدداً من المشکلات النفسية والصحية والاجتماعية إلى جانب المشکلات المتعلقة بالتقاعد عند بلوغ سن معينة، وهذه المشکلات قد تکون سبباً في فقدان الفرد لدوره ومکانته الاجتماعية، وانخفاض دخله وتضاؤل علاقاته مع الأخرين وشعوره بالإحباط والعزلة وتغيير اتجاهاته نحو أسرته ومجتمعه؛ مما يؤدي به إلى الهروب أو الانسحاب من المجتمع، ومع التغير في التحولات الاجتماعية التي شهدتها المجتمعات الإنسانية وتفکک الروابط الأسرية أدت إلى قلة الاهتمام الأسري برعاية المسنين، ولجؤهم إلى مراکز الرعاية الاجتماعية التي تعتبر بمثابة المؤسسة البديلة للأسرة بما تقدمه من مختلف أنواع الخدمات الاجتماعية التي تضمن لهم حياة کريمة وتحقق لهم الراحة والاطمئنان.
       وقد عرفت الدول الغربية حقوق المسنين منذ قرابة نصف قرن تقريبا وذلک بناء على الواقع المرير الذي يعيشونه من فقدان الأمان الصحي والاقتصادي والاجتماعي، والتنکر الأسري لمطالبهم مما دفع الجمعية العالمية للمسنين عام 1982م (فيينا- النمسا) أن تقر الخطة الدولية لرعاية المسنين والتي شملت مجالات متعددة کالصحة والتغذية والرعاية الاجتماعية والإسکان والأسرة وتأمين العمل والدخل والتعليم لهم، وفي عام 1991م وقعت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مبادئ لرعاية کبار السن تحقق لهم مفهوم الاستقلالية والرعاية والکرامة والرضا الشخصي ، کما قررت الاحتفال في عام 1999م بوصفه السنة الدولية للمسنين ومن هنا بدأ تزايد الاهتمام بهذه الشريحة البشرية في الآونة الأخيرة لدى الدول المعاصرة.(الأمم المتحدة،2019)  

الكلمات الرئيسية