فاعلية برنــــامج مقترح قائم على التحليل التقابلى لعلاج صعوبــــــات التجـــــــاور الصوتي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

اللغة نظام من الرموز الصوتية التي يستخدمها أفراد المجتمع الواحد فى الاتصال فيما بينهم، والتعبير عن أفکارهم، وقضاء احتياجاتهم، إضافة إلى کونها وسيلة الاتصال والتعبير، هذا إلى جانب أنها أداة الإنسان فى تسجيل تراثه والحفاظ عليه، وحلقة الاتصال بينه وبين ماضيه، وحاضره، ومستقبله.
        فاللغة العربية من الأهمية بمکان بحيث تتطلب العناية بتعليمها وتعلمها للناطقين بها، وللناطقين بغيرها. وهناک من يحدد أهمية وأغراض تعليمها لغير الناطقين بها؛ في عدة دوافع منها:
 دوافع دينية: وتخص المعنيين بتعلم اللغة العربية بغرض التمکن من قراءة القرآن الکريم والنصوص الدينية الأخرى.
دوافع مهنية: وتخص المعنيين بتعلم اللغة العربية باعتبارها أداة للتواصل الشفوي والکتابي في مجالات محددة، کمجال الإدارة، أو التجارة، أو السياحة، أو الدبلوماسية، أو غيرها.
دوافع علمية: وتخص الطلبة المعنيين بتعلم اللغة العربية لدراستها باعتبارها موضوعا للبحث اللساني أو غيره.
دوافع ثقافية: وتخص المعنيين بتعلم اللغة العربية للاطلاع على الحضارة العربية الإسلامية في مظاهرها الثقافية، والتاريخية، والفنية، والسياحية (البوشيخى، 13،2002).
     وفى ضوء الأغراض السابقة يتضح أن من أهم وظائف اللغة الوظيفة التواصلية، لذا کان من الضرورى علاج الصعوبات التي تواجه الدارسين الأجانب عند تعلمهم اللغة العربية، بحيث يستطيعون التواصل مع غيرهم، والتعبير عن حاجاتهم بسهولة ويسر.
     وإذا کانت العربية يتعلمها غير العرب – لسبب أو لأخر – فسوف يجد متعلم العربية بعض الصعوبات بسبب اختلاف لغته عن العربية، ومن ثم فالحاجة ماسة إلى دراسات تقابل بين العربية وبين اللغات التي يقبل أبناؤها على تعلم العربية، مع الإشارة أن هذه الصعوبات لا تخص متعلم العربية فقط، بل توجد لدى متعلم اللغة الأجنبية -أية لغة – ولکن الأخطاء تظهر بسهولة                                             ( أبو الخير ، 2006، 14).
     ومن ثم فإن التحليل التقابلى يهدف إلى غاية تطبيقية نفعية مثل التعرف على الصعوبات التي تواجه متعلم اللغة الأجنبية، تلک الصعوبات التي تنجم عن اختلاف اللغة الهدف عن لغة الأم، أو اللغة الأولى للطالب.

الكلمات الرئيسية