واقع استخدام الشبکة العنکبوتية في تدريس مواد الدراسات الإسلامية بالمرحلتين المتوسطة والثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

إن التربية والتعليم من أهم الرکائز والدعائم التي ترتقي بها الأمم وتسود وتبلغ من المجد ذروته ولا يمکن لأي امة بحال من الأحوال أن ترتقي بنظامها التعليمي في مختلف المجالات حتى تسخر جميع طاقاتها وکوادرها البشرية لتطوير نظامها التربوي ومناهجها التعليمية وحيث أن عالمنا اليوم يشهد تطوراً وتقدماً سريعين في مجال العلم والتکنولوجيا إذ تخطو الدول المتقدمة خطوات سريعة في هذا المجال وبالمقابل تتقدم الدول النامية بشکل بطيء مما يزيد الفجوة العلمية التکنولوجية بينهم وبين الدول المتقدمة وهذا التقدم أدى إلى إعادة النظر بالتعليم ومناهج الدراسة في الحقول المختلفة وأساليب التدريس وتنمية التفکير العلمي والتخلص من الحفظ والتلقين والترکيز على التفکير الناقد واستخدام التقنيات التعليمية في التعليم  . ( القضاة 1997م ).                 
وعلى المستوى المحلي انطلق مشروع " وطني " مشروع الملک عبد الله بن عبد العزيز  للحاسب الآلي، الذي يعد من أکبر المشاريع في تقنية المعلومات في المجال التربوي في المملکة ، وله أهداف من أبرزها : رفع مستوى قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في توظيف تقنية المعلومات في کافة الأنشطة التعليمية ، وإيجاد البيئة المعلوماتية الملائمة لاحتياجات الطلاب وأعضاء التدريس والمعلمين ( الحربي ، 1424ه ، ص5-6) .
     ولا شک أن الاهتمام بتقنية المعلومات له آثاره الإيجابية في جميع مجالات الحياة ، ومن بينها المجال التربوي والتعليمي ، وقد أجريت العديد من الدراسات التي أثبتت فاعلية الحاسوب في زيادة التحصيل الدراسي لدى المتعلم وتنمية الکثير من القدرات الإبداعية لديه ، وتوفير الکثير من الوقت والجهد في المواقف التعليمية الکثيرة . ( العمري ، 2003م ، ص38) .
        ونظرا لأهمية الإنترنت في الوقت الراهن ولتسهيله لکثير من العمليات إذ تبدو أهمية استخدام الإنترنت في تدريس مواد الدراسات الإسلامية لما تقدمه من خدمات تساهم في توسيع نطاق التعلم وتسمح للطالب بمواصلة التعلم وتشجيعه على التزود  بالمعرفة والبحث عنها  , ولما للإنترنت من دور في تحسين وتطوير التدريس في العملية التعليمية فيمکن الاستفادة منها في تدريس مواد الدراسات الإسلامية في عدة مجالات ومن ذلک :
ففي مجال القران الکريم يوفر الإنترنت فرصة الاستماع إلى قراءة نموذجية وإعادة سماعها لأکثر من مرة دون ملل .
وفي مجال التفسير إمکانية الرجوع إلى عدد کبير من التفاسير .
وفي مجال الحديث توجد أمهات کتب الحديث مع شروحها .
وفي مجال التوحيد وکتب العقيدة توجد أهم کتب العقيدة مع شروحها .
وفي مجال الفقه توجد أمهات الکتب في المذاهب الأربعة وغيرها .
وهناک العديد من المجلات والدوريات السنوية والشهرية التي يستفاد منها في العلوم الشرعية .
     ومن خلال هذا البحث سنتعرف على واقع استخدام الشبکة العنکبوتية في تدريس مواد الدراسات الإسلامية بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بمحافظة عفيف .

الكلمات الرئيسية