برنامج قائم على التحليل الدلالي لتنمية مهارات الفهم القرائي للحديث النبوي الشريف لدى طالبات کلية الدراسات الإسلامية والعربية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى تنمية مهارات الفهم القرائي للحديث النبوي الشريف لدى طالبات الفرقة الثالثة بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة في ضوء التحليل الدلالي؛ ولتحقيق هذا الهدف يعرض البحث خمسة محاور کالتالي، المحور الأول: مشکلة البحث وخطواته، والمحور الثاني: التحليل الدلالي وتنمية مهارات الفهم القرائي للحديث النبوي الشريف، المحور الثالث: بناء الأدوات، والمحور الرابع: تنفيذ البرنامج، والمحور الخامس: نتائج البحث وتفسيرها وتحليلها وتوصياته ومقترحاته. وفيما يأتي بيان لتلک المحاور:
المحور الأول: مشکلة البحث وخطواته:
هدف هذا الفصل إلى تحديد مشکلة البحث، ووضع فروضه، وبيان أهميته، وتحديد أهدافه، وتوضيح مصطلحاته، ثم وصف الخطوات والإجراءات التي قام بها الباحث لدراسة مشکلة البحث، وفيما يأتي تفصيل ذلک:  
مقدمة البحث:
اللغة العربية لغة القرآن الکريم والسنة النبوية المطهرة، والاعتزازُ بها اعتزازٌ بالإسلام، وتراثه الحضاري العظيم، فهي عنصرٌ أساسي من مقوماتِ الأمة الإسلامية، واللغة من الأمة أساس وحدتها، ولغة قرآنها فکان مظهر إعجاز لغتها القومية.
ولهذا فاللغة العربية لها أهمية کبيرة في کونها لغة القرآن الکريم والسنة المطهرة، وکونها جزءًا من ديننا، ولا يصح أن يقرأَ المسلم القرآنَ إلا بها، وقراءة القرآن رکنٌ من أرکانِ الصلاة، وتزداد أهميةُ تعلمِ اللغة العربية في کونها خيرَ معينٍ على فهم معاني القرآن الکريم والسنة المطهرة.
 ولما کان القرآن الکريم محتويًا للأصول، وفيه من الإجمال الکثير، فوض الله بيانه إلى الرسول الکريم × بقوله: ﭽﭥ   ﭦ     ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ  ﭫ  ﭬ   ﭭ  ﭮﭼ {النحل: ٤٤}، فکان رسول الله × هو المُبَيِّنُ عن الله والکتاب الناطق، والرحمة المهداة.
کما أکَّد القرآن الکريم على وجوب الاتباع لما جاء به النبي× في قوله تعالى: ﭽ ﮠ  ﮡ 
ﮢ  ﮣ  ﮤ   ﮥ    ﮦ  ﮧﮨ  ﭼ {الحشر:7} ، (أحمد البيهقي، 2003، 194)([1]) وجاءت السنة موضحة لهذا المعنى في قوله × : "وَقَدْ تَرَکْتُ فِيکُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، کِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟» قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّکَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ...([2]).



(1) يتبع الباحث نظام التوثيق الآتي: اسم الباحث أو الباحثة، سنة النشر، رقم الصفحة أو الصفحات التي تمَّ الرجوع إليها، بالإضافة إلى تخريج الأحاديث النبوية في هامش الصفحة.


(2) صحيح مسلم، کتاب: الحج، باب: حجة النبي × ، حديث رقم: (147)، (2/ 887).

الكلمات الرئيسية