بعض أبعاد البنية المعرفية وعلاقتها بالمعارف المشوهة لدي أطفال مرحلة ماقبل المدرسة(4-6) سنوات

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المستخلص

   إن الأطفال هم عماد المجتمع وزينته وهم بناة الغد والمسئولون عنه ، ولذلک يجب ان نولي اهتمامنا بهذه المرحلة التي يبني عليها باقي مراحل عمر الإنسان وتتحدد شخصيته من خلال هذه المرحلة ، والإهتمام  بها حجر الأساس الذي يقف عليه المجتمع ککل حيث أن هذه المرحلة هي أکثر المراحل تأثراً وهي مرحلة مرنه يقوم فيها الطفل بإکتساب کل ما نود إکسابه اياه من قيم ومبادئ ومعلومات ومفاهيم ولکن يجب الحذر الشديد عند التعامل مع هذه المرحلة ومايتم اکسابهم اياه من معارف لأن مايکتسبوه اليوم هو حصادنا في الغد والإهمال فيه يعد جريمه تتأتي نتائجها علي جميع شرائح المجتمع في المستقبل عندما يصبح الطفل  بالغاً وفرد من أفراد ذلک المجتمع.
   ويري سليتر وموير (Slater&Muir,1995,P35) أن البنية العقلية المعرفية لدي الطفل تنمو في خلال سنوات حياته المختلفة ، وطريقة معرفته للعالم وطريقة نمو الأفکار لديه هي التي تحدد بناه المعرفي ، وبذلک فإن نمو البنية المعرفية هو إکتساب تدريجي للقدرة علي إدراک ما هو مألوف ، وتکوين المفاهيم ، وحل المشکلات والتفکير.
   ويري  موشي و جيرالد (Moshe & Gerald,2011,P35) أن الإنفعال يتصل بالمکونات المعرفية وطريقة معالجة المعلومات في المواقف المختلفة ،حيث يصاحب کل موقف مجموعة من التغيرات في العمليات المعرفية وکذلک محتويات المعرفة ، ففي بعض الأحيان يکون الشخص الواقع في مواقف ضاغطة يفکر في جوانب سلبية وغير منطقية نظرا لعدم وجوده حل لمشکلته .
   ومما سبق نجد أن البنية المعرفية وطيدة العلاقة بسلوک الطفل وانفعالاته واتجاهاته حيث إنها المحرک الأساسي للتفکير والذي بدوره يعد العامل الرئيسي في بناء أفکار الطفل واتجاهاته إما بالإيجاب إذا بنيت علي الرکائز السليمة وإما أن تکون مشوهه ولاعقلانية إذا ترکت بدون توجيه وأصبحت مدمره .

الكلمات الرئيسية