تصميم بيئة تعلم متنقل قائمة علي تطبيقات الويب 2.0 لتنمية مهارات إنتاج القصص التفاعلية لدى طالبات رياض الأطفال

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المستخلص

يتميز العصر الحالي بالتغيرات السريعة الناتجة عن التقدم العلمي وتکنولوجيا المعلومات , والتى جعلت من العالم قريه صغيرة فزادت الحاجة إلى تناول الخبرات مع الآخرين وحاجه الطالب إلى بيئات غنية متعددة المصادر للبحث والتطور الذاتي ونتيجة لذلک نجد أن التربويين يبحثون بصورة مستمرة عن أفضل الوسائل التعليمية لتوفير بيئة تفاعليه لتنمية مهارات الطلاب وحثهم على تبادل الخبرات والآراء.
ومع الظهور المتزايد للهواتف المتنقلة فکان لابد من استخدامها وتفعيلها في التعليم حيث توفر بيئة تعلم جديدة تقضى على ثقافة التعلم في الفصول التقليدية کما تقدم أنشطه جديدة للتعلم , لأنه يغير من طبيعة العلاقات الفيزيائية والتفاعلات بين المتعلمين والمعلمين وعناصر التعلم . هذا إلى جانب خفض تکلفته وتقديم خبرات مرنه ومناسبة للمتعلمين ودعم عدد کبير من الأنشطة وتلبيه حاجات کل متعلم وظروفه وترسيخ مفهوم التعلم الذاتي  (جمال الدهشان , 2010 ) .
ومن أسباب استخدام الهاتف المحمول في عمليات التعليم والتدريب عده عوامل منها النمو المتزايد لاستخدام الأجهزة النقالة عموما والهواتف المحمولة على وجه الخصوص في العالم کله حيث زاد عدد مستخدميها بصورة کبيرة خاصة بعد إن أصبحت تقنية تلک الأجهزة رخيصة . فالواقع الحالي يشير إلى انه مع تنامي ثورة الاتصالات العالمية أصبح متاح لکل شخص امتلاک جهازه المحمول .
ويذکر عبد الحميد بسيونى (2007) أنه في عام 2001 قامت العديد من مبادرات التعليم المتنقل لتطوير الاستخدام التعليمي للتکنولوجيا المتنقلة نظرا لما يلعبه التعلم المتنقل من دور کبير في زيادة فعاليه العملية التعليمية , حيث أکدت عديد من الدراسات على تطوير استخدام الأجهزة المتنقلة اللاسلکية في التعليم عن بعد في أي وقت وفى أي مکان من خلال الرسائل النصية القصيرة أو المساعد الرقمي الشخصي في التدريب واستخدام تقنيات المحمول المتعددة من خلال الأجهزة المتنقلة ومن هذه الدراسات : دراسة "آلي" Ally(2005) , ودراسة يصء"فيلجون" Vilijon(2005) , ودراسه "تريدويل" Treaduell(2005) , ودراسه "تراکسلر" Traxler(2005) , ودراسه "ثونتون وکريس" Thonton & Chris(2005) , ودراسه "کيولسکا" Kukuls  .
ومن الملاحظ أن نظم التعليم في مصر لا تناسب مطالب التربية في عصر المعلومات المتسارعه وکان لابد من الانطلاق لعصر يوجه أنظارة حول المتعلم ويوظف جميع المستحدثات التکنولوجية لصالحه في جميع المواد الدراسية المختلفة وتکون مستحدثات فعاله توصل المتعلم إلى درجه کبيرة من التحصيل والإتقان للمهارات المختلفة حتى يتحرر المتعلم من الروتين داخل الحجرات الدراسية والفصول التقليدية الخالية من أدوات تحفز المتعلم وتدعوه إلى سرعه التعلم والتحصيل .
ونظرا للتطور التکنولوجي المستمر في مجال تکنولوجيا المعلومات من حيث الأجهزة والبرمجيات والشبکات السلکية و اللاسلکية، وأيضا نظرا للتغيرات المجتمعية والتعليمية من حيث التواصل بين الجمهور من ناحية والمؤسسات سواء الاقتصادية أو التعليمية، دعت الحاجة إلي محاولة إيجاد وسائل أخري من الويب لتکون قادرة علي تلبية متطلبات المستخدمين وحاجاتهم لإبداء آرائهم ويصبح دور المستخدم ليس مجرد المتلقي للمادة المعروضة علي الإنترنت ، ولکن يکون دوره فعال وايجابي من حيث إعطائه الحق في إبداء الرأى والتعليق وعرض محتوياته الشخصية ،وبناء علي ما تقدم ظهر ما يعرف بالويب الاجتماعي أو ما يسمي بالويب 2.0 والذي أعطي الفرصة للمستخدمين للتواصل بشکل تفاعلي ثنائي الاتجاه فيما بينهم.

الكلمات الرئيسية