فاعلية بيئة تدريب تکيفية في تنمية مهارات تطوير المقررات الإلکترونية لدى أعضاء هيئة التدريس

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

باحثة دکتوراه بکلية التربية جامعة المنصورة

المستخلص

شهدت السنوات القليلة الماضية طفرة کبيرة في ظهور مستحدثات تکنولوجية وتدريبية في مجال تکنولوجيا التعليم، فمن التعلم القائم على الکمبيوتر إلى استخدام الإنترنت في العملية التعليمية، ومنه إلى التعلم والتدريب الإلکتروني، فنتج عن ظهور تلک المستحدثات والمفاهيم نقلة نوعية في أهداف النظم التعليمية؛ ليکون الترکيز على إکساب المتعلمين المهارات المعلوماتية من أجل التعلم الذاتي، وجعل المتعلم أکثر تحکمًا في العملية التعليمية، وإدارة الوقت.
وأکد "أليکسندره وآخرون" Aleksandra,et al (2011, 212) [1]* على أن التعليم عبر الويب يعرض المحتوى والمواد التعليمية بطريقة واحدة لجميع المتعلمين، والتي في العادة لا تتناسب مع احتياجاتهم الفعلية أو معرفتهم السابقة، بالرغم مما يوفره التعليم عبر الويب من أدوات مفيدة في دعم عملية التعليم، مثل: المنتديات، وغرف الدردشة، ومجموعات النقاش، کما أشارت بضرورة العمل على توفير نظام ذکي متکيف عبر الويب، هذا النظام يسمح للمتعلمين بتوفير مسارات تناسبهم، على اختلاف خصائصهم الشخصية واحتياجات کل متعلم منهم.
ويمکن إرجاع أصول بيئات التعلم التکيفية إلى مصدرين، هما: نظم التعليم الذکية من جهة، وزيادة الاهتمام بالتعلم القائم على الويب من جهة أخرى، وکلما تنامت التطورات الحادثة في نظم التعلم الآلية والذکاء الاصطناعي زادت التطورات في بيئات التعليم الذکية، وتهدف هذه النظم أو البيئات إلى تدعيم المتعلم أثناء عملية تعلمه کما هو الحال مع معلمه التقليدي، وأدى هذا إلى إدخال الآليات التکيفية ضمن نظم التعلم؛ مما نتج عنه درجات مختلفة من دعم التعلم الفردي، حيث تغطي بيئات التعلم التکيفية مدى واسعًا من الآليات التکيفية، بدءًا من النظم التي توظف بعض الأنماط البسيطة للتکيف باستخدام معرفة بدائية محدودة عن المتعلم، ووصولاً إلى بيئات تعلم موسعة، مثل: نظم التعلم الذکية (نبيل جاد ومروة المحمدي، 2017).



* اتبعت الباحثة في التوثيق نظام الجمعية الأمريکية لعلم النفس (A.P.A) American Psychological Association   الإصدار السادس؛ حيث يذکر اسم المؤلف ثم سنة النشر ثم أرقام الصفحات، وتکتب بيانات المرجع کاملة في قائمة المراجع.
 

الكلمات الرئيسية