برنامج قائم على التعليم المتمايز المعزز بالحاسوب ودوره فى تنمية مهارات التفکير المتشعب لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ذوى أنماط التعلم المختلفة فى مادة الدراسات الاجتماعية

تواجه العملية التعليمية العديد من التحديات أهمها الثورة المعرفية والتقنية وتحديات أخرى محلية داخل النظام التعليمى نفسه مثل : کثافة الفصول ، والإعداد لسوق العمل وغيرها من التحديات التى تتطلب جهوداً مکثفة من جهات متنوعة ذات علاقة بالعملية التربوية والتعليميـة ، ولکن أکبر التحديات التى تواجه المعلمين هو التنوع الکبير بين مستويات المتعلمين ، لاسيما إن أدرکنا أن هناک أوجه مختلفة لهذا التنوع منها اختلافات فى البيئة المنزلية ، والثقافة ، والخبرات فکل متعلم له نمط التعلم وقدرات التعلم وإمکانات متنوعة فى الذکاء تختلف عن الآخر ، هذه التحديات جعلت المؤسسات التعليمية تفکر فى أساليب ومداخل حديثة من أجل التخطيط للإرتقاء بکفاءة أداء تلک المؤسسات نحو تحقيق أهدافها ، بحيث يقدم لکل متعلم ما يحتاجه للنجاح ، وبلغة أخرى أن يحصل کل متعلم على ما يناسبه من التعليم بعدالة بما يناسب طريقته فى التعلم ، الأمر الذى أدى بدوره إلى تغيير الممارسات والاستراتيجيات المتبعة داخل الفصل الدراسى والتوجه نحوتنويع التدريس ، أو ما يُعرف بالتعليم المتمايز .کما أصبح هناک اهتمام کبير باستخدام تقنيات التعليم بأشکالها المختلفة ، ويعد الحاسوب أبرز المستجدات التى أنتجتها التقنية الحديثة لما له من تأثير واضح فى جميع الميادين ، لذلک رأى التربويون ضرورة إدخال الحاسوب فى العملية التعليمية  ، وقد تطورت أساليب استخدام الحاسوب فى التعليم وأصبح الاهتمام منصب على تطوير الأساليب المتبعة فى التدريس باستخدام الحاسوب  ، حيث يمکن من خلاله تقديم المادة التعليمية على شکل برمجيات تعليمية متعددة يختار منها المتعلم ما يتناسب مع قدراته وميوله ونمط تعلمه ، يأتى هذا فى الوقت الذى يشهد فيه النظام التربوى حرکات تدعو إلى تطوير التعليم من حيث أهدافه ومناهجه  ، حيث تهدف الاتجاهات الحديثة إلى تغيير أنماط التعليم السائدة والتى تعتمد على التلقين إلى اتجاه تعليم التفکير  وتنميه مهاراته ، وذلک عن طريق استخدام برامج تعتمد على استخدام أساليب واستراتيجيات تدريسية حديثة يمکن من خلالها تقديم المادة بأسلوب علمى يُمَکن التلاميذ من اکتساب المهارات المطلوبة ، ويلبى احتياجاتهم وميولهم وقدراتهم  کاستراتيجيات التعليم المتمايز  . التى تعمل على توظيف هذه التکنولوجيا لخدمة عملية التعلم ، والتى يمکن من خلالها أيضًا تنمية مهارات التفکير المختلفة لدى التلاميذ .