واقع تطبيق عمليات إدارة المعرفة بالإدارة العامة لجامعة المنصورة The reality of the application of knowledge management processes in Mansoura University General Administration

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المستخلص

لقد أصبحت إدارة المعرفة أحد الحلول الجيدة للتحديات التى يفرضها مجتمع المعرفة على منظومة التعليم، وذلک لأن المعرفة والمعلومات أصول رئيسية لا غنى عنها لهذة المؤسسات التى ينبغى أن تتعلم کيفية إستثمار هذا الرصيد المعرفى بطرق جديدة، ومن ثم فإن مشارکة هذة المعرفة داخلياً بکفاءة، وتعلم کيفية تقبلها بسرعة للظروف الخارجية من أجل التنافس وتحقيق التميز أصبحت أمراً ضرورياً(حسن حسين البيلاوى.سلامة عبد العظيم حسين، 2007، 6).
ونظراً لان جوهر العملية الإدارية يتمثل فى إتخاذ القرارات وتنفيذها بشکل مقبول والتعلم من التجارب بشکل مقبول، والتعلم من التجارب والخبرات لزيادة فعالية تلک القرارات مستقبلاَ، فإن الامر لا يتطلب فقط مجرد توافر معلومات عن الموقف، ولکن أيضاً تفهم لکافه جوانب هذا الموقف، بما يساعد على إستخدام عدد من النماذج والمبادىء التى توفر إطاراً للقرارات المستقبلية، وهذه العملية يمکن أن تعزو قدرة المؤسسة على إدارة معارفها .ويتم النظر إلى معارف المؤسسة على أنها أصل من أصولها الإستراتيجية التى تفوق فى أهميتها الکثير من أصولها الملموسة الأخرى، وأصبحت تقاس قوة المؤسسة بما تملکه من معارف، وهو ما دفع العديد من العلماء والباحثين إلى الإهتمام بإدارة هذه المعارف والإستفادة منها فى حل مشاکل المؤسسة وزيادة ميزتها التنافسيه (محمد جلال، 2005: 2)
وتعد البيئة التنظيمية للجامعات، من أکثر البيئات مناسبة لتطبيق مفهوم إدارة المعرفه بل تکاد تکون الأکثر إحتياجاً لتطبيق المفهوم مقارنة بغيرها من المنظمات وذلک إنطلاقاً من طبيعة الدور المنوط بها فى المجتمع إذ أن الجامعات بمختلف أنواعها وأنماطها هى المسؤولة عن إعداد الکوادر البشرية المؤهلة والمدربة وتهيئتها والتى تعد العنصر الحيوى لجميع عمليات التنمية المجتمعية الشاملة سواء على مستوى القطاع الحکومى أو الخاص مما يستلزم ضرورة الإهتمام بتبنى المفاهيم والأساليب والممارسات الإدارية الحديثة التى تسهم فى الرفع من مستوى الأداء التعليمى والبحثى والإبتکارى ويؤدى إلى الإرتقاء بمستوى جودة مخرجاتها (سامى حنونه، رأفت العوضى: 2011، 14).
ومن هنا فإن إنطلاقه هذا المدخل تترکز أساساً فى کيفية قيام إدارة الجامعات بتکوين المعرفة وتطويرها وإسترجاعها وتوظيفها فى مجالات مفيدة بإعتبار أن الجامعات من أولى المنظمات المتعلمه التى تهتم مباشرة بالعلم والبحث العلمى بإعتباره رکيزة أساسية لإيجاد الميزة التنافسية.
(10، 1999، Carl frappaolo and Stacie capshow).
لذلک تحتاج الجامعة لتوافر قيادات أکاديمية وإدارية تمتلک المعرفة وتستطيع إدارتها بفعاليه وکفاءة، لأن المعرفة أصبحت أداة جوهرية فى تطوير البرامج وتوجيهها نحو التميز، ولذلک تهتم الجامعات الرائدة بإدارة المعرفة لما فى ذلک من عوائد مباشرة وغير مباشرة على الجوانب الأکاديميه والإدارية، لما تحققه إدارة المعرفة من فوائد منها: تطوير المنظمات وتنميتها، تحسين عملية إتخاذ القرارات، تحقيق الميزة التنافسية، تحقيق الإبداع، زيادة الکفاءة والفعالية، تحسين الأداء (منصور بن نايف، 2014: 275)
ولذلک على الجامعات التى تبحث عن النجاح أن تهتم بتوفير نوعاً من الآلية المنظمة لتنمية مواردها البشرية وتطويرها کى تساهم بکل فاعلية فى تحقيق أهدافها واستراتيجياتها ورؤيتها الإستراتيجية وتقدمها فى هذا العالم المتغير وهذة التحديات الت تواجهها الجامعات بل هذه التحديات التى تواجه تنمية الموارد البشرية على وجه الخصوص .(خلف جاد الرب، 2007: 11)
ويمکن تقسيم المعرفة بالجامعة إلى ثلاث أنواع من المعرفة (المعرفة التعليمية، المعرفة البحثية، المعرفة الإدارية).

الكلمات الرئيسية