مشکلات صنع واتخاذ القرار بالتعليم الازهري قبل الجامعي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المستخلص

تزداد أهمية صنع القرار واتخاذه خطورة کلما کان الدور الذي تقوم به في المجتمع مهما وخطير وکلما زاد حجم المؤسسة ، ومؤسسات التعليم هي أکثر مؤسسات المجتمع أهمية وخطورة باعتبارها حجر الزاوية في إصلاح الأمم ، وتکوين الأفراد وإعدادهم للمستقبل .
  وعملية صنع القرار من أهم عمليات الإدارة ، فإن أي إصلاح للإدارة يرتبط بمدى إمکانية الوصول الى أفضل القرارات الإدارية ومن ثم يصبح الاهتمام بتحسين عملية صنع القرارات وترشيدها هو في واقعة اهتمام بتحسين وتنمية الإدارة .( 1)
    فعملية صنع واتخاذ القرار تعد من العمليات الرئيسية في السياسة التعليمية فهي حل للمشکلات وتخطيط للمستقبل وهي عملية خطيرة تمس الحاضر وتغير الواقع وتمتد بأثارها الى المستقبل ، لذا يجب أن تسبقها دراسة متأنية تستند إلى قاعدة واسعة من المعلومات المتخصصة  الدقيقة فيما يتعلق بموضوع القرار المزمع اصداره.
   ولأن المؤسسة التعليمية الأزهرية هي القطب الثاني لثنائية التعليم في مصر فإن صنع اقرار واتخاذه في کافة مستويات الإدارة بالتعليم الأزهري هو خطوة هامة لإصلاح التعليم الأزهري وتطويره ، ولهذا السبب قامت مؤسسة الأزهر وخاصة في السنوات الأخيرة بإصدار قرارات کان الهدف منها هو تطوير التعليم الأزهري حتى يظل الأزهر هو المؤسسة الأولى والمرجع الأول في جميع أمور الدين للعالم الإسلامي خاصة بعد أن کشف تقرير الجهاز المرکزي للمحاسبات حول متابعة وتقويم أداء الخدمة التعليمية بالمعاهد الأزهرية لعامي 2009 /2010 عن تراجع الإقبال على التعليم الأزهري حيث بلغ عدد إجمالي أعداد المقبولين في جميع المراحل التعليمية بالمعاهد الأزهرية 46500 ألفا و82 طالبا بينما کان الطلاب المستهدف قبولهم 698 ألف و590 طالب وطالبة .
    کما صرح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية السابق أن أعداد الطلاب الذين حولوا أوراقهم من المعاهد الأزهرية للالتحاق بمدارس التربية والتعليم بلغ عددهم 86 ألف طالب وطالبة ، کما أن هناک ضغطاً کبيراً على التحويل من الأزهر إلى التربية والتعليم .

الكلمات الرئيسية