تطوير کتاب اللغة العربية لتلاميذ الصف الاول الابتدائى المعاقين عقليا فى ضوء نظرية الحقول الدلالية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المستخلص

قد أصبحت قضية الإعاقة موضوعاً اجتماعياً نال اهتماماً کبيراً من المختصين، وحرصت الدولة على وضع الأنظمة والقوانين المختلفة التي تضمن حقوق المعاقين ، واهتمت بتقديم الخدمات المناسبة لهم، ومن بين هؤلاء فئة المعاقين عقلياً الذين يعانون ضعفاً في النمو العقلي ويواجهون مشکلات متعددة في التوافق النفسي والتکيف الاجتماعي لأسباب متعددة منها نقص حصيلتهم اللغوية وضعف مهاراتهم التعبيرية والتواصلية . وتشير الإحصاءات الدولية إلى أن حجم مشکلة المعاقين في العالم الثالث - ومن بينها مصر- تقدر بحوالي ١٠-١٥ %من السکان، وتقدر منظمة الصحة العالمية نسبة المعاقين عقلياً بأنها تمثل ٣ %من السکان، ولهذا تعد قضية الإعاقة العقلية من المشکلات الاجتماعية والنفسية التي تحتاج إلى رعاية کبيرة، وعناية خاصة، لتکون معياراً لتقدم المجتمع، وانعکاساً لتطوير الرعاية الاجتماعية (الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والإحصاء،٢٠١٠ ،١٧ (وحسب تقديرات الأمم المتحدة يوجد حوالي ٦٠٠ مليون معاق منهم ٨٠ %بالدول النامية .S, Norman( . 2006, p. 351) هذا وتمثل فئة المعاقين عقلياً القابلين للتعلم حوالي ٩٠ %من التلاميذ ذوي الإعاقة العقلية، ويتسم هؤلاء التلاميذ بأنَّهم يکتسبون اللغة ولکن بمعدل أبطأ من أقرانهم العاديين في المرحلة العمرية نفسها، کما أن معظمهم يحقق القدرة على استخدام اللغة لأغراض الحياة اليومية، إذا ما توفرت البيئة المناسبة لهم (إبراهيم شعير، إيمان جاد، ٢٠١٥ ، .(٥٥ وقد زاد الاهتمام بهذه الفئة الأن على المستويين العالمي والقومي کثيراً بالدعوة إلى تلبية احتياجاتهم الخاصة سواء في العملية التعليمية أو الترفيهية أو غير ذلک، حتى يتحقق لهم الاندماج في الحياة العادية مع غيرهم، (عمر الفاروق، ٢٠٠٥ ،٧٥ .( ولا شک أن هذه الفئة من المعاقين عقلياً بحاجة إلى اللغة کأقرانهم العاديين سواء أکانت لغة شفوية أم کتابية، ولن يتحقق ذلک

الكلمات الرئيسية