فاعلية إستراتيجية التفکير بصوت مرتفع (Thinking Aloud) لتنمية التحصيل المعرفي والتفکير التوليدي في الدراسات الاجتماعية لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المستخلص

يبحث المنظرون التربويون ومطورو المناهج بدأبٍ عن أفضل طرائق واستراتيجيات التدريس التي تُسهم في خلق بيئة تعلم إيجابية توفر قدرًا کبيرًا من الروابط الاجتماعية التي تربط أطراف الحياة الصفية معًا، وتعمل على إثارة تفکير الطلاب، وتشجعهم على تبادل المعلومات، والآراء، والأفکار والخبرات وتُسهم في إکسابهم مهارات التفکير الخلاق بشکل يتم فيه توظيف قدارتهم الذهنية تدريجيًا وصولًا بهم إلى مستوى التمکن من هذه المهارات، وذلک بما يتناسب مع مرحلتهم العمرية من ناحية وطبيعة العصر الراهن بتحدياته من ناحية أخرى.
وتُعد إستراتيجية التفکير بصوت مرتفع واحدة من الإستراتيجيات الميتامعرفية التي تستمد إطارها النظري والفلسفي من النظرية البنائية الاجتماعية لفيجوتسکي (Vygotsky)، تلک النظرية التي تؤکد على حصول تبادلات مثمرة بين الطلاب بعضهم البعض في عملية التعلم، وأن التقدم الحاصل عن طريق التفاعلات الاجتماعية  يتحدد بکفايات الطالب نفسه عند الانطلاق، وهذا التفاعل يُساعد على نمو البنية المعرفية للطالب وتطورها باستمرار، کما ترى هذه النظرية أن النمو الفکري ذو طبيعة اجتماعية وليس بيولوجية فقط  کما يراها جان بياجيه (Jan Piaget)، وأن التعلم يُمکن أن يکون عاملًا من عوامل النمو الفکري، ، والنشاط الفکري للفرد لا يُمکن فصله عن النشاط الفکري للمجموعة التي ينتمي إليها (Teague,2000).
والتفکير بصوت مرتفع أسلوب يستخدم فيه الطالب أفکاره أثناء القراءة، فعندما يُفکر الطالب بصوت مرتفع لاسيما أثناء حل المشکلات، فإن اللغة اللفظية يُمکن أن تکون مصدرًا ثريًا للعمليات المعرفية التي يُمکن معالجتها داخليًا من قبل الطلاب، ويُطلق على ذلک جعل التفکير مسموعًا.
وتذکر رعد رزوقي وسهى عبدالکريم (2015م، ص254) " أن استراتيجية التفکير بصوت مرتفع تقوم على أساس مشارکة الطلاب لبعضهم البعض في الکشف عن أفکارهم الحقيقية غير المرئية حتى يرونها ويدرکونها، مما يزودهم بفرص لمراقبة عملياتهم التفکيرية، واستخدام استراتيجيات لتوجيه التفکير أو تيسيره، وأثناء ذلک يتم بناء معارفهم ويتشارکونها ويُحددون بنيتها، ويُفسرون فيها المعرفة الجديدة، ويُحدثون تکاملًا بينها وبين المعرفة السابقة".

الكلمات الرئيسية