إسهامات أعضاء هيئة تدريس فى کليات التربية في الجامعات السعودية في تحقيق أهداف رؤية (2030م) من وجهة نظرهم

هدفت الدراسة الحالية إلى الوقوف على إسهامات أعضاء هيئة التدريس بکليات التربية في الجامعات السعودية في تحقيق أهداف رؤية (2030م). ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة ببناء مقياس لقياس إسهامات أعضاء هيئة التدريس في تحقيق الرؤية (2030م) موزعاً على (6) معايير؛ وهي: تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، تمکين حياة عامرة وصحية، تنمية وتنويع الاقتصاد، زيادة معدلات التوظيف، تعزيز فاعلية الحوکمة، تمکين المسؤولية الاجتماعية. وتکونت عينة الدراسة من (800) عضو هيئة تدريس من جميع کليات التربية بجامعات المملکة الحکومية. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن استجابات آراء أعضاء هيئة التدريس حول عبارات المحور الأول "تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية "نحو إسهاماتهم لتحقيق أهداف رؤية المملکة (2030م) من وجهة نظرهم جاءت متراوحة بين (عال) و(عال جداً،)؛ مما يدل على وعي أعضاء هيئة التدريس بتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، فقد بلغ المتوسط الحسابي ما بين (3.91) إلى(4.5). وجاءت العبارة "تعزيز قيم الوسطية والتسامح" في المرتبة الأولى، وبمستوى تقييمي عال جداً. وجاءت العبارة "المساهمة في إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين " في المرتبة الأخيرة، وبمستوى تقييمي عال.
واستجابات آراء أعضاء هيئة التدريس حول عبارات المحور الثاني" تمکين حيا عامرة وصحية" نحو إسهاماتهم لتحقيق أهداف رؤية المملکة (2030م) من وجهة نظرهم جاءت متراوحة بين (متوسط) و(عال)؛ مما يدل على وعي أعضاء هيئة التدريس بأهمية الحياه العامرة والصحية، فقد بلغ المتوسط الحسابي ما بين (4.03) إلى (3.13). وجاءت العبارة " المساهمة في نشر ثقافة حصانة المجتمع من المخدرات " في المرتبة الأولى، وبمستوى تقييمي عال. دراسة فاطمة السلمي (2017).  وجاءت العبارة " المساهمة في نشر ثقافة حماية البيئة من الأخطار الطبيعية (التصحر)" في المرتبة الأخيرة، وبمستوى تقييمي متوسط.
إن استجابات آراء أعضاء هيئة التدريس حول عبارات المحور الثالث "تنمية وتنوع الاقتصاد" نحو إسهاماتهم لتحقيق أهداف رؤية المملکة (2030م) من وجهة نظرهم جاءت متراوحة بين (عال) و(متوسط)؛ مما يدل على وعي أعضاء هيئة التدريس بأهمية تنمية وتنويع الاقتصاد، فقد بلغ المتوسط الحسابي ما بين (3.08) إلى (3.68).  وجاءت العبارة "المساهمة في نشر ثقافة الإنتاج ومواکبة الاقتصاد العالمي" في المرتبة الأولى، وبمستوى تقييمي عال. وجاءت العبارة "المساهمة في نشر ثقافة جذب الاستثمار الأجنبي المباشر بالشراکات البحثية المتخصصة " في المرتبة الأخيرة، وبمستوى تقييمي متوسط.
 واستجابات آراء أعضاء هيئة التدريس حول عبارات المحور الرابع "زيادة معدلات التوظيف" نحو إسهاماتهم لتحقيق أهداف رؤية المملکة (2030م) من وجهة نظرهم جاءت في مستوى عال، وتتفق مع دراسة فاطمة السلمي (2017)؛ مما يدل على وعي أعضاء هيئة التدريس بأهمية زيادة معدلات التوظيف، فقد بلغ المتوسط الحسابي ما بين (4.16) إلى (3.67). وجاءت العبارة " المساهمة في تحسين مخرجات التعليم الأساسية " في المرتبة الأولى، وبمستوى تقييمي ما بين (عال) و(متوسط). وجاءت العبارة "المساهمة في بناء مرحلة تعليمية متکاملة (مسارات واضحة وشاملة، والتوافق متعدد المستويات)" في المرتبة الأخيرة، وبمستوى تقييمي متوسط.
واستجابات آراء أعضاء هيئة التدريس حول عبارات المحور الخامس "تعزيز فاعلية الحکومة " نحو إسهاماتهم لتحقيق أهداف رؤية المملکة (2030م) من وجهة نظرهم جاءت متراوحة ما بين (عال) و(متوسط)؛ مما يدل علي وعي أعضاء هيئة التدريس بأهمية تعزيز فاعلية الحکومة، فقد بلغ المتوسط الحسابي ما بين (3.30) إلى (3.75). وجاءت العبارة " المساهمة في تحسين أداء الجهات الحکومية " في المرتبة الأولى، وبمستوى تقييمي عال. وجاءت العبارة " المساهمة في ضمان استفادة مستدامة من الموارد المائية " في المرتبة الأخيرة، وبمستوى تقييمي متوسط.
واستجابات آراء أعضاء هيئة التدريس حول عبارات المحور الخامس " تعزيز فاعلية الحکومة "نحو إسهاماتهم لتحقيق أهداف رؤية المملکة (2030م) من وجهة نظرهم جاءت متراوحة ما بين (عال) و(متوسط)؛ مما يدل علي وعي أعضاء هيئة التدريس بأهمية تمکين المسؤولية الاجتماعية، فقد بلغ المتوسط الحسابي ما بين (3.23) إلى (3.82).  وجاءت العبارة
" المساهمة في تشجيع العمل التطوعي" في المرتبة الأولى، وبمستوى تقييمي عال. وجاءت العبارة " المساهمة في الإفادة من خبرات المتقاعدين في التدريب والقطاع الخاص "في المرتبة الأخيرة، وبمستوى تقييمي متوسط. وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء أعضاء هيئة التدريس نحو إسهاماتهم لتحقيق أهداف رؤية المملکة (2030م) من وجهة نظرهم تعزى لمتغير الجنس في الرؤية ککل والأبعاد (تمکين حياة عامرة وصحية، تنمية وتنويع الاقتصاد، تعزيز فاعلية الحکومة) لصالح الذکور.
وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء أعضاء هيئة التدريس نحو إسهاماتهم لتحقيق أهداف رؤية المملکة (2030م) ککل من وجهة نظرهم تعزى لمتغير الخبرة وفي الأبعاد (تعزيز القيم، وتمکين حياة عامرة وصحية، وزيادة معدلات التوظيف، وتعزيز فاعلية الحکومة، وتمکين المسؤولية الاجتماعية)، في حين لا توجد فروق في (تنمية وتنويع الاقتصاد).