درجة ممارسة معلمي العلوم الطبيعية لأساليب التقويم الإلکتروني في المرحلة المتوسطة بمدينة الرياض

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يسعى التربويون في ظل عصر التطور التقني، والتقدم المعرفي الذي أثر في جميع مجالات الحياة بما في ذلک مجال التربية والتعليم، إلى ضرورة التحديث والتطوير لمواکبة خصائص هذا العصر، والاستفادة من تقنياته الحديثة والسعي نحو دمج التقنية في التعليم؛ وذلک بهدف تجويد العملية التعليمية، وزيادة فاعليتها وتقديم طرائق حديثة ومتنوعة لأدوات وأساليب التقويم التربوي، تتناسب مع الفروق الفردية للطلاب  وتدعم دور المعلم وترفع من مستوى کفاءته.
ويُعد التقويم الإلکتروني تطوراً للتقويم التقليدي الذي يعتمد على الاختبارات الورقية بغرض الحصول على معلومات تتعلق بتحصيل الطلاب، ومثل هذا النوع من التقويم أصبح يواجه تطبيقه في الميدان التربوي ببعض المشکلات؛ لأنه يقيس مهارات ومفاهيم بسيطة يُعبر عنها بالأرقام التي لا تُقدم معلومات ذات قيمة عن تعلم الطلاب، ويصعب من خلالها تحديد نتاجات التعلم المتقن من جانب الطلاب والطالب فيه هو محور التقويم، ولکنه لا يشارک في تقويم نفسه، وفي ظل متطلبات القرن الحادي والعشرين أصبح الطالب يواجه تحديات تستلزم منه أن يکون متعلم مدى الحياة، لذا کان التوجه نحو التقويم الإلکتروني استجابة لخصائص العصر ومتطلباته ( دليل التقويم الإلکتروني، 1437ه، ص 3).
ويشير (العباسي، 2011م، ص 444) إلى أن التقويم الإلکتروني بأساليبه المختلفة يُعد عملية تستهدف الوصف الدقيق للحصول على البيانات، والمعلومات المفيدة من أجل إصدار الأحکام باستخدام وسائل التکنولوجيا الحديثة.
وقد بذلت المملکة العربية السعودية جهوداً عظيمة في تطوير التقويم التربوي، حيث ارتکزت إحدى التوجهات الاستراتيجية لهيئة تقويم التعليم على تکوين، وتعزيز علم القياس والتقويم تحقيقاً لرؤية المملکة في تطوير التعليم العام، وتم التوصل إلى مجموعة من التوجهات الاستراتيجية من خلال دراسة واقع التقويم في المملکة، وتحليل أهداف، ومهام الهيئة

الكلمات الرئيسية