تقويم الأداء التَّدريسي لمُعلِّمي العُلوم بالصفوف العليا من المرحلة الابتدائية في ضوء مهارات التعلُّم المعتمد على الذَّات

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

شهد القرن الحادي والعشرون تطورات تقنية متلاحقة وسريعة في مجالات عديدة من جوانب الحياة والتي أثرت بدورها على الانسان وعلى ما يمتلک من قدرات ومهارات ثم أصبحت أساسا للتعليم فأصبحنا نرى التمايز بين المجتمعات واضح المعالم ومن هنا يأتي دور التربية التي تتحمل مسؤولية کبيرة حيال تطوير وإکساب أفراد المجتمع مهارات الحياة التي تلبي للفرد حاجاته ومتطلباته.
ومن هذا المنطلق اهتمت المملکة العربية السعودية بتطوير مناهج التَّعليم العام حيث جاء من أهداف وسياسات خطة التنمية العاشرة 1436/1440هــ في الهدف الحادي عشر (ص11) تنمية الموارد البشرية، ورفع إنتاجيتها، وتوسيع خياراتها في اکتساب المعارف والمهارات والخبرات، وذلک من خلال تطوير البيئة التَّعليمية؛ لتصبح أکثر جاذبية وتشويقاً للنشء، ودافعة لهم للتعلُّم الذَّاتي والقراءة الناقدة، واکتساب المعارف والمهارات المختلفة، وکذلک الارتقاء في مناهج العُلوم، والرياضيات، والهندسة، والتقنية. (وزارة الاقتصاد والتخطيط، 2015م).
ولعل هذه الجهود تتضح في شرکة تطوير التَّعليمية التي أنشئت بمرسوم ملکي في نوفمبر 2008م، ولديها العديد من المشاريع التَّعليمية لتطوير التَّعليم منها مشروع تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين ومهارات الحياة وسوق العمل الذي يهدف إلى تهيئة الطٌّلَّاب وإعدادهم للحياة المهنية، ويؤهلهم أکاديمياً ومهنياً بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل في القرن الحادي والعشرين.
کما يتضح ذلک في اطلاقها لمشروع تمکين الذي أسسته شرکة تطوير وتم اعتماده فيما يقارب 39 مرکز لتدريب المُعلِّمين بمناطق متعددة. والذي يهدف إلى تطوير مُعلِّمي العُلوم والرياضيات في ضوء مهارات القرن الحادي العشرين.
فأصبح الاهتمام بدور المُعلِّم بشکل عام وبدور مُعلِّم العُلوم بشکل خاص ضرورة قصوى لمواکبة التغيرات المعاصرة لتحقيق تناغم إيجابي، وهو ما يستدعي المؤسسات التَّربوية والتَّعليمية التي تتطلع إلى مواکبة التغيير وقيادته أن تسعى لإعداد المُعلِّم واکتسابه للمهارات الحديثة لتزويد المتعلِّمين وتمکينهم من المهارات التي ترقى بهم في المجتمع.
ونظرا للتوجهات الحديثة في تدريس العُلوم وإکساب المتعلِّمين لمهارات التعلُّم الذَّاتي والذي يؤکد على مبدأ تعليم الطَّالب کيف يتعلَّم. أي تدريب الفرد على متابعة تعليمه. ولتحقيق ذلک يتعين على المُعلِّمين تنمية مهارات التعلُّم الذَّاتي لدى المتعلِّمين. ليتمکنوا من متابعة دراستهم الذَّاتية المستقبلية.

الكلمات الرئيسية