التّعاون بين الأسرة والمدرسة في تنميةِ القيم الجمالية لدى طلاب المرحلة الابتدائية من وجهةِ نظر مُعلّميهم بمدينة الرياض

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تُعدّ القيم الجمالية من أهم الموجهات التي تُعنى بتوجيه السلوک الإنساني نحو البناء الأخلاقي والتذوق الفنّي، والتّعاون الناجح بين الأسرة والمدرسة يُسهمُ في تنميةِ هذه القيم لدى الإنسان ويضعه في وسطٍ جمالي؛ خاصّة في مراحلهِ الدراسيةِ المبکرة ليکتسب من خلالها نمطاً قيمياً يجعله يسلک السلوک السوي مع نفسه ومع مجتمعه.
ويشير شلدان (1423ه، ص18) إلى أنّ التربية الجمالية تقوم بتنميةِ الشخصية الإنسانية على الإحساس بالجمال الذي يقود الهمم إلى التدبر في ملکوتِ الله سبحانه وتعالى؛ فيشعر الفرد بالجمال، وحين يؤثر الجمال في المسلم داخلياً، يجعل سلوکه قائماً على أساس من الإحساس الرقيق نتيجة ذلک التأثير.
وقد تضمّنت الأهداف العامة للتعليم في دول الخليج العربية والمشتقة من حاجات ومطالب نمو الفرد على عدة أهداف منها "نمو التذوق الفنّي والتعبير الجمالي الموجه، بحيث يستشعر الفرد مظاهر الإبداع الإلهي في الکون، ويستمتع بها ويعبر عنها". (قنديل، 1421ه، ص87).
وتسهمُ أهداف المدرسة الابتدائية التي حددتها وثيقة السياسة التعليمية بالمملکة العربية السعودية في تحقيق النمو المتکامل لدى التلميذ من خلال تنمية عدد من الاتجاهات کالتمسک بالفضيلة، والتّعاون واحترام الذات والآخرين واحترام حقوقهم وحسن استخدام المرافق والمحافظة عليها. (العجمي والحارثي، 1427ه، ص57).
وهو ما يوضح للباحث إيمان القائمين على العمليةِ التربوية في المملکةِ العربية السعودية بأهمية تنمية القيم الجمالية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، حيث يذکرُ عبدالمعطي (2000م، ص10) أنّ الطفل عندما يتربى على هذا الجمال بشموله وتکامله، فإنه يصبغ حياته کلها بهذا الجمال، فتراه جميلاً في شکله وملبسه ومسکنه ومطعمه ومشربه وقوله وفعله وأخلاقه وسلوکه، فيحقق بذلک لنفسه ولمن يتعايش معه من الناس الرضا والسعادة.

الكلمات الرئيسية