تصور مقترح لتحسين القرارات الجامعية بجامعة طنطا في ضوء نتائج تقييم الأداء بکلياتها باستخدام بطاقة الأداء المتوازن

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلفون

المستخلص

تواجه الجامعات في القرن الحادي والعشرين العديد من التحديات في ظل التطورات المحلية والعالمية لعل أبرزها تحدي العولمة والثورة العلمية والتکنولوجية والتي أفرزت إطاراً جديداً من المنافسة وأدت إلى زيادة حجم المؤسسات الجامعية وتعدد أنشطتها وتعقدها، مما جعل عملية صناعة واتخاذ القرارات الجامعية في غاية التعقيد؛ فکلما اتسعت وتعددت مهام ووظائف الجامعات، وظهرت على الساحة العديد من الجامعات المنافسة، کلما استوجب ذلک تعدد القرارات الجامعية، والحاجة إلى اتخاذ قرارات سليمة تتلاءم مع الأوضاع المتغيرة والمتجددة. وتعد عملية صنع واتخاذ القرارات من أولويات النجاح في الجامعات وذلک لکونها تنتج عقولاً وخبرات تخدم المجتمع. هذا فضلاً عن کونها مؤسسات لها رؤيتها ورسالتها وأهدافها الخاصة، ومن ثم يتوقف مقدار النجاح الذي تحققه تلک الجامعات على فاعلية وکفاءة القرارات التي تتخذها، وعلى مدى ملاءمة تلک القرارات للأهداف المحددة.
کما تعد عملية صنع القرارات من أهم العمليات الإدارية بوصفها محوراً رئيساً للعملية الإدارية والتي تُعَدْ في جوهرها سلسلة من القرارات المتصلة والمستمرة، وهي الوظيفة التي تُمَارس من خلالها جميع وظائف الإدارة من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه واتصال ورقابة. حتى أن البعض يرى أن العملية الإدارية لاتخرج عن کونها عملية صنع واتخاذ قرارات (قمر بخيت، 2010، 208). ولاشک أن تلک العملية تتطلب توافر مدى واسع من البيانات والمعلومات التي يتم جمعها عن المشکلة موضوع القرار. فالمعلومات هي مادة القرار؛ إذإن فهم المشکلة التي تتطلب إصدار قرار لمواجهتها، واقتراح بدائل مناسبة لحلها يتطلب جمع البيانات والمعلومات ذات الصلة بالمشکلة محل القرار من مصادرها المختلفة، ثم تحليلها تحليلاً دقيقاً للخروج من ذلک بمؤشرات تساعد على الوصول إلى القرار المناسب.وکلما کانت المعلومات دقيقة وأکيدة ومجمعة من مصادر موثوق بها، کلما کان القرار سليماً وصحيحاً، ويسهم فى تحقيق الأهداف المرجوة

الكلمات الرئيسية