أثر الاختلاف فى تصميم بيئة التعلم القائمة على تکنولوجيا الواقع المعزز باستخدام الخرائط الذهنية الإلکترونية على تنمية مهارات إنتاج وحدات التعلم الرقمية لدى طلاب الدراسات العليا بکلية التربية

      يشهد عصرنا الحالى تغيرا مستمرا سريعا فى مختلف جوانب الحياة بما فى ذلک التطور التقنى والتقدم العلمى، والاقبال المتزايد على استخدام الأجهزة الذکية والانترنت مما أثر بشکل کبير فى العملية التعليمية وجعلنا فى حاجة ماسة لمواکبة هذا التطور العلمى والتقدم السريع من خلال تطوير المناهج والأنشطة والاستراتيجيات وطرق التدريس، وتوظيف التقنيات الحديثة فى التدريس.
     وتعتبر تکنولوجيا الواقع المعزز (Augmented Reality) من التقنيات الحديثة التى ظهرت وبدأ استخدامها مؤخرا فى العملية التعليمية، والتى تعتمد على دمج البيئة الحقيقية بالعنصر الافتراضى المناسب لها والمخزن مسبقا 
فى ذاکرته، کإحداثيات جغرافية أو معلومات عن المکان أو فيديو تعريفى او أى معلومات اخرى مرتبطة بالواقع الحقيقى، وتتم هذه العملية بالاستعانة بکاميرا الجهاز اللوحى أو الهاتف النقال أو نظارات خاصة لرؤية الواقع الحقيقى الذى يعمل البرنامج بربطه بواقع افتراضى معزز للمعلومة الحقيقية *  (Liarokapis& Anderson , 2010,175)  
    وتتيح تکنولوجيا الواقع المعزز مرونة کبيرة تسمح للمتعلم بالتجريب والاستکشاف الحقيقى داخل بيئة التعلم، کما تسمح بتطوير محتوى التعلم الحقيقى مثل الکتب والعروض التقديمية وأدوات التعلم بطرق مختلفة من حيث إضافة عناصر رسومية متنوعة من صور ثلاثية الأبعاد ولقطات فيديو وصور ورسوم ثابتة ومتحرکة بما يناسب الاحتياجات(Coimbra,Cardoso &Mateus ,2015 , 334).



* اتبعت الباحثة نظام التوثيق  APAالاصدار السادس