دور الإدراک الحسي (البصري – السمعي – اللمسي) في تنمية التواصل اللغوي لدى الطفل التوحدي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعد الإنتباه والإدراک الحسى من أولى العمليات العقلية التي تساعد الفرد على التواصل مع  ببيئته وتوافقه معها، بل هى الأساس الذى تقوم عليه سائر العمليات العقلية الأخرى فلکى نتعلم شيئا أو نفکر فيه، يجب أن ننتبه إليه وندرکه، وللإدراک وجه خاص، وصلة وثيقة بسلوکنا، ونحن نستجيب للبيئة لا کما هى فى الواقع، بل کما ندرکها نحن، أى أن سلوکنا يتوقف على کيفية ادراکنا لما يحيط بنا من أشياء وأشخاص ونظم اجتماعية، ومثال على ذلک أن الطفل الصغير لايخاف ولا يغضب ولا يهتم بکثير مما نهتم به نحن الکبار، وذلک لإختلاف إدراکه عن ادراکنا (يوسف محيلان العنزى: 2005، 54) .
ويعتبر إضطراب التوحد من أشد الإضطرابات النمائية صعوبة حيث أنه خطر صامت يهدد أطفال العالم، ويؤثر على شخصية الطفل بأسرها، عقليا، ولغويا وإجتماعيا، وانفعاليا . فيظهر على الطفل نقص في الإنتباه والإدراک والتعلم واللغة والمهارات الإجتماعية والتواصل مع  الواقع وصعوبة في فهم الآخرين، ويعجز عن فهم العالم من حوله (هشام عبد الرحمن الخولي: 2008، 9) .
و يشير الدليل الإحصائي الخامس للأمراض النفسية الصادر هن الجمعية المريکية للطب النفسي Diagnostic and statistical Manual of Mental Disorders , 5th (DSM5) إلى أن إضطراب التوحد هو من أهم الإضطرابات التي تصيب الأطفال في مرحلة الطفولة ويحتل المرکز الثاني في قائمة اضطرابات الطفولة بعد الضعف العقلي

الكلمات الرئيسية