تطوير منهج الکيمياء بالمرحلة الثانوية في ضوء المفاهيم المستعرضة المتضمنة في معايير الجيل القادم للعلوم

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

    لا شَکَّ أنَّ العصر الحالي هو عَصر التغيرات المتلاحقة ، والمعلومات المتزايدة ، والتطورات المعرفية التي تؤثر في أساليب وطرق التعامل مع الحياة، ؛ لذلک تَسعى البُلدان والشعوب لِمواکبة هذا العصر، وإعداد أبنائها لمتابعة تطوراته في مختلف المجالات، ولِتَهيئَتهم لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة حيث يتميز العصر الحالي بسرعة النمو المعرفي والتقني، الأمر الذي يؤثر في حياة أفراد المجتمع؛ لذا فرض هذا الواقع على صانعي القرار التربوي في مختلف دول العالم مسئوليةَ مواکبةِ التطورات والتغييرات بإيجابية، والمساهمة في إنتاج المعرفة واستخدامها في المجالات العلمية المختلفة، من أجل تأهيل الأفراد ليکونوا قادرين على المواءمة بين مهاراتهم ومتطلبات القرن الحالي ، وهذا ما حدا بالتربويين إلى توجيه اهتماماتهم في مطلع القرن الواحد والعشرين إلى ترسيخ فکرة تطوير المناهج في ضوء المعايير العالمية .
    فأصبح من الضروري على الفرد أن يمتلک قدر من  التنور العلمي؛ بحيث تؤهله للتعامل بشکل إيجابي مع هذه الثورة المعرفية ، لذا شهدت الساحة التربوية سلسلة متتالية من برامج ومشاريع إصلاح تعليم العلوم سواءً على المستوى العالمي أو على مستوى المؤسسات والهيئات المحلية المتخصصة، وقد تنوَّعت وتعدَّدت برامج التطوير بشکل مطّرد خلال العقود الماضية وقادت الولايات المتحدة الأمريکية عملية إصلاح التعليم  منذ أن أدرکت ذلک (National Research Council ,1996,100).
    وقد قام المرکز القومي للبحوث في الولايات المتحدة الامريکية ( National Research Council "(NRC"  مع عدد من الهيئات والمؤسسات مثل: الأکاديمية الوطنية للعلوم " "National Academy   of Science  (NAS)  والجمعية القومية لمعلمي العلوم  National Science Teachers Association "" NSTA).) ومنظمة( Achieve) . ببناء معايير الجيل القادم للعلوم(The Next Generation Science Standards) "NGSS" . (National Research Council , 2012,5) .
     وفي عام 2015 م أصدر المجلس الوطني للبحوث بأمريکا دليلًا لکيفية تطبيق واستخدام المعايير من أجل تحسين تعليم وتعلم العلوم على مستوى جميع الولايات الأمريکية ، وتشجيع تعلم العلوم والهندسة ، وجعل موضوعات العلوم واقعًا حيًا يعيشه الطلاب، وتحقيق الاستمتاع بالاکتشاف والابتکار (National Research Council ,2015, 7)

الكلمات الرئيسية