تطوير منهج العلوم للمعاقين عقلياً فى المرحلة الابتدائية فى ضوء متطلبات التربية المهنية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

    تمثل الاعاقة العقلية بمختلف درجاتها تحديا کبيرا لکل من يتعامل مع المصابين بهذه الاعاقة ؛ لأن العجز والقصور يتمثل فى العقل الذى ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن سائر المخلوقات؛ لذلک فإن هذا القصور يُحدث تأثيراً سلبياً فى جميع جوانب النمو لدى المعاق عقلياً، حيث يتأثر کل من النمو العقلى والجسمي والاجتماعي  والانفعالي، وهو ما يؤثر بدوره على عمليتي التعليم والتعلم.(أمير القرشي، 2012، 161)
ويشير عادل عبد الله (2004،  82 ) إلي أن الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة يشترکون في مجموعة من الخصائص العقلية المعرفية ، مثل ( بطء النمو العقلي – وضعف الانتباه – وقصور الذاکرة – وقصور الإدراک – وضعف القدرة علي التفکير – وقصور المهارات الأکاديمية – وقصور المهارات الحرکي ).
لذا احتلت دراسة هذه الفئة من الأطفال اهتمام العديد من الباحثين ليس فقط من أجل التعرف علي مسببات الإعاقة العقلية وتشخيص حالته أو تصنيف فئاته المختلفة ، بل إلي محاولة دمج هذه الفئات في الحياة اليومية ، وکذلک إشراکهم في سوق العمل من أجل الاستفادة من إمکانياتهم ومساعدتهم علي الاعتماد علي أنفسهم في تصريف شئونهم حتى يشعروا بإنسانيتهم .  ( عبد العزيز الشخص، 2007  ، 61(
ولقد أصبح التعليم في وقتنا الراهن مطلباً اجتماعياً وشرعياً لجميع أفراد المجتمع دون استثناء، حتى يمکن للجميع – کل حسب إمکاناته – مواجهة التحديات المحتملة لهذا العصر، والتعليم من أجل الجميع يعني أن التعليم حق لجميع الأطفال معاقين کانوا أم غير معاقين، وينبغي أن يتوفر التعليم المناسب الذي يتناسب مع طبيعة وخصائص هؤلاء الأفراد، ويقع الدور هنا على عاتق المدرسة التي تعتبر المکان الرسمي لتعليم الأطفال، وقد عزز هذا التوجه فرصة المعاقين عقلياً في تلقي الرعاية المطلوبة والمناسبة. (إبراهيم شعير، إيمان جاد، 2015، 71)

الكلمات الرئيسية