متطلبات تطبيق ادارة التنوع فى المدارس المتوسطه بالمملکة الاردنية الهاشمية " دراسة ميدانية "

ﻟﻘﺩ ﺍﻀﺤﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﺍﻭﻟﻰ ﺍﻭﻟﻭﻴـﺎﺕ ﺍﻻﻤﻡ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﻗﺎﻁﺒﺔ ، ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤـﻥ ﺍﻫﻤﻴـﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻌﻅﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـ ﺔ ﻓـﻲ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﻤـﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ، ﺍﺫ ﻴﻠﺘﺤﻕ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺨﺼﻭﺼﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴـﺔ، ﻭﻤـﻥ ﺍﺠل ﺫﻟﻙ ﻓﺎﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺘﻘﻭﻡ ﺒﺭﺼﺩ ﻤﺒﺎﻟﻎ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺯﻨﺎﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ. ﻭﻴﻌﺘﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻤـﻥ ﺃﻫـﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﻋﺎﻫﺎ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ، ﻭﻗﺩ ﻨـﺼﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﺒﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﺍﻻﺭﺩﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺤﻕ ﻟﻼﺭﺩﻨﻴﻴﻥ، ﺘﻜﻔﻠﻪ ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔ ﻭﻫـﻭ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺎ ﺤﺘﻰ ﺇﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻤـﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻤﻥ ﻤﺭﺍﺤل ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻴﺔ ﻻ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ، ﻭﻗـﺩ ﻤﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺒﻤﺭﺤﻠﺘﻴﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺘﻤﺜﻠﺕ ﺒﺎﻟﻔﺘﺭﺓ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺒﻭﺍﺴـﻁﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺘﻴﺏ ﻭﺍ ﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻤﺜﻠﺕ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻴـﺔ ﻭﻴﺭﺠﻊ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﺤﻴﺙ ﺃﻨﺸﺌﺕ ﺃﻭل ﻤﺩﺭﺴﺔ ﻨﻅﺎﻤﻴﺔ ١٩١١ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁ ﻭﺒﻌﺩﻫﺎ ﺍﻨﺘﺸﺭﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻻﺭﺩﻥ .ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻴﺴﻴﺭ ﺒـﺴﺭﻋﺔ ﻫﺎﺌﻠـﺔ       ﻭﻜﺒﻴﺭ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﻌﺩﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻭﻉ، ﻓﻌـﺩﺩ ﺴـﻜﺎﻥ        ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻜﺜﺭ ﻤﻥ    ﺴـﺒﻌﺔ ﻤﻠﻴـﺎﺭﺍﺕ ﻤـﻥ        ﺩﻭﻟــﺔ، ١٨٩ﺍﻟﺒــﺸﺭ، ﻴﺘﻭﺯﻋــﻭﻥ ﻋﻠــﻰ  ﻭﻴﺘﻭﺯﻋﻭﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻟـﻑ ﻤـﻥ ﺍﻷﻋـﺭﺍﻕ         ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺩﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋـﺔ ﻭﻴﺘﺤـﺩﺜﻭﻥ      ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻻﻻﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴـﺭ       ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ .ﻭﺘﻨﺘﻤﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺒـﺸﺭ      ﺇﻟﻰ ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺴﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺇﺜﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻭﻟﻴـﺔ         ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻴﺸﺘﺭﻙ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻓﻲ ﺼﻔﺔ     ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ   ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل، ﻤﺜل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺭﻕ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﻋﺩﺩ         ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻴﻔﻭﻕ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ