معايير اختيار القائد المدرسي في المملکة العربية السعودية في ضوء خبرة أمريکا

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

إن هذا العصر عصر التطورات والمتغيرات السريعة والمتلاحقة في کافة المجالات الحياة ، وقد امتد هذا الأثر وانعکس على التربية وأهدافها ، کما انعکس التقدم العلمي والتربوي الذين هما سمات هذا العصر على الجهود المبذولة في المؤسسات التعليمية بمختلف أنشطتها ومجالاتها حتى أصبح إدارة هذه المؤسسات بالدول النامية بصفة خاصة مسؤولة مسؤولية کاملة عن ملاحقة هذا التطور الناتج عن الانفجار المعرفي الواسع ، ولکي تکون هذه المؤسسات قادرة على تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها  لابد أن تتوفر للقائمين على إدارتها حصيلة کافية من المهارات والقدرات في المجال التعليمي من جوانبه الإدارية والفنية ،  لم تعد الإدارة المدرسية عملية روتينية لتسيير شؤون المدرسة ، بل أصبحت أشمل تهتم بکل ما يتعلق بالطلاب والمعلمين والعاملين والبيئة المدرسية ، وتنظيم العلاقات بين المدرسة والمجتمع والانتباه للتطورات السريعة ،والمدرسة أهم مؤسسة تهتم بصنع الأجيال النافعة ، ومن هنا يتضح أن القيادة المدرسية تحتاج إلى قيادي متميز يمثل القدوة الحسنة ، وذلک لأن العمل التربوي رسالة أخلاقية قبل المهنية تعمل على إثراء وترقية الفرد عقلاً وجسداً وروحاً ، يحتل قائد المدرسة موقعاً استراتيجياً هاماً داخل المدرسة ، فهو الرئيس المباشر لکل العاملين بها ، والمسؤول الأول عن نجاح العملية التعليمية ، والموجه لکافة عملياتها ، والمرجع الاعلى للطالب والمعلم ، وإليه تتوجه الأنظار لتحقيق أهداف المجتمع الذي أوکله أمر تربية أبنائه والأخذ بيدهم للوصول إلى الأهداف المنشودة ، وعن أهمية قائد المدرسة ما قاله رجال التربية : «اعطني مديراً أعطک مدرسة» فهذا مثل جربناه فإذا اختير المدير وفق معايير تربوية دقيقة فإن المدرسة تتغير جذرياً لأن المدير الفطن الذي يخشى الله ويتقيه ويعطي هذه الأمانة ما تستحقها من عناية ورعاية واهتمام فإنه يشغل الناس معه حتى غير النشيط والمتراخي ، وقد لا تتوفر بعض الصفات والقدرات اللازمة لنجاح قادة المدارس ، " يعد اختيار القائد المدرسي من أهم تحديات القرن الحادي والعشرين " ( الشرقاوي ،2004 م ) ، لذا يجب أن يتم الاختيار والأعداد لقادة المدارس عن طريق الانتقاء المعتمد على أسس علمية ، بعيداً عن المقاييس الفردية التي قد يغلب عليها الذاتية أو عدم الدقة ، فالقائد المدرسي الذي يفترض أن لا يتم اختياره إلا حسب معايير ورکائز إن لم تتوافر فيه لم نحصد ثمار العمل التربوي اليومي . وعن أهمية قائد المدرسة ما قاله رجال التربية : «اعطني مديراً أعطک مدرسة» فهذا مثل جربناه فإذا اختير المدير وفق معايير تربوية دقيقة فإن المدرسة تتغير جذرياً لأن المدير الفطن الذي يخشى الله ويتقيه ويعطي هذه الأمانة ما تستحقها من عناية ورعاية واهتمام فإنه يشغل الناس معه حتى غير النشيط والمتراخي ، فاختيار قائد المدرسة أولى خطوات نجاح العمل التربوي ، وبالتالي" فإن نجاح المدارس الثانوية في القرن الحادي والعشرين يرجع إلى تأثير المدير القائد ، لأن القيادة القوية ستکون هي الصفة الفردية التي تمتاز بها هذه المدارس " ( الزهيري ، 2002م ) ، فکل قائد رئيس وليس کل رئيس قائد ، فکفاءة وأداء القائد هي التي تحدد نجاح أي عمل أي عمل ،ولا يمکن لقائد المدرسة أن يقوم بمهامه وأدواره ومسئولياته إلا إذا تم اختياره وفق معايير دقيقة وتم تأهيله وفق أسلوب علمي مخطط ومدروس ، ومن هذا المنطلق تبذل کثير من الدول جهوداً حثيثة لاختيار قادة المدارس وفق معايير دقيقة ، وآليات واضحة المعالم ومقومات تتناسب مع تطلعات المجتمع وحجم مسؤولية القيادة المدرسية في تحسين جودة المدخلات والعمليات والمخرجات التعليمية

الكلمات الرئيسية