تصور مقترح للحد من تحويل الطلاب من التعليم الأزهري إلى التعليم العام

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

التعليم الأزهرى جزء من منظومة التعليم فى مصر ويعطى الأولوية لما يتميز من أنه يزود الطالب بقدر مناسب من الثقافة الإسلامية التى تفيده فى معيشته وتعينه على استمراره فى حياته المستقبلية ، کما لعب التعليم بالأزهر دورا فکريا ليس فى تاريخ مصر کلها فحسب بل فى تاريخ الأمة العربية والشعوب الإسلامية على مر العصور، فقد وقف الأزهر ألف عام أو تزيد يطلق خريجيه فى کل اتجاه ينشرون العلم والمعرفة فى أقطار العالم المختلفة " فالتعليم الأزهرى قدم أجل الخدمات لمصر والعالم الإسلامى على مر العصور، ومازال يؤدى رسالته على أکمل وجه بفضل ما بذله علماؤه وطلابه من جهد فى سبيل إعلاء کلمة الإسلام والمحافظة على تراثه المجيد، ونشر الوعى فى نفوس المصريين، وقد تجلى ذلک فى مواقفهم المشرفة التى بوأتهم مکان الزعامة والصدارة فى جميع العصور. (أبونار،2013، 3)
    ومن الأهمية يمکن القول أن التعليم الأزهرى منوط بتخريج العلماء المتفقهين فى علوم الدين الإسلامى واللغة العربية (جمهورية مصر العربية، قانون 103 لسنة 1961، مادة 2)، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية من الذوبان والاندثار، بالإضافة لذلک له دور حاسم فى مواجهة محاولات تشتت وتفتيت المجتمع. ومع ذلک لا يلقى التعليم الأزهرى الاهتمام اللازم من قبل المسئولين مقارنة بما يمنح للتعليم العام من أهمية، ومن ثم يمکن القول أن العلاقة بين الطلب الشعبى واهتمام المسئولين علاقة طردية تتحکم فيها التوجهات الجماهيرية، ووصل الأمر إلى طبيعة الإصلاحات التى تتم فى کل منهما تختلف تماما، فالإصلاحات فى التعليم العام تتم عن طريق دراسات ومناقشات ومؤتمرات على مدى سنوات للأخذ بالأسلوب العلمى لحل المشکلات، أما الإصلاحات بالنسبة للتعليم الأزهرى فهى دائما قرارات صادرة للتنفيذ لم يعلن عنها أو تناقش لتوضيح وجهات النظر المختلفة والتى تدعم الآراء والرؤى على الرغم من صمود هذا الهيکل التعليمى لسنوات عديدة.

الكلمات الرئيسية