واقع تفعيل دور المشرفة التربوية بوصفها قائدة تربوية في ضوء مؤشرات الأداء بإدارة تعليم محافظة الخرج

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

قسم الإدارة والإشراف التربوي- کلية الشرق العربي للدراسات العليا

المستخلص

زاد الاهتمام بالعملية التربوية نظراً للتغيرات الاقتصادية والتکنولوجية التي يشهدها العالم ، وأصبحت الدول تتسابق لتقديم کامل الدعم لوزارات التعليم لضمان أفضل المخرجات من العملية التعليمية وذلک بهدف النهوض باسم البلد ومکانته بين الدول المتقدمة .
وجاء في رؤية المملکة العربية السعودية 2030م "سنواصل الاستثمار في التعليم و التدريب و سيکون ترکيزنا على تأهيل المدرسين والقيادات التربوية وتدريبهم" (رؤية 39،2030)
ولضمان تحقيق الأهداف التربوية وقيام النظام التعليمي بأداء دوره على أکمل وجه وجب تطوير العمليات بشکل مستمر ، وتحسين الممارسات في العملية التعليمية من قبل جميع القائمين عليها.
ويعد الإشراف التربوي معنياً بالدرجة الأولى على تحسين العملية التعليمية بکافة تفاعلاتها ، فهو يشمل جميع عناصر العملية التعليمية، ولضمان تحقيق الأداء الأمثل للإشراف التربوي، قامت وزارة التعليم في المملکة العربية السعودية ببناء منظومة الأداء الإشرافي والتي تتضمن ثلاثة أنواع من المؤشرات ، وهي : مؤشرا الأداء الإشرافي الکمية، ومؤشرات الأداء الإشرافي النوعية، ومؤشرات الأداء الإشرافي المدرسية ، وتم تطبيقها بداية من العام 1435ه ، مع تطويرها سنوياً (وزارة التعليم ، 1437ه ،2).  
مشکلة الدراسة:
نظراَ لأهمية الإشراف التربوي في تطوير العملية التعليمية، فقد حدث تطور في مفهوم الإشراف التربوي خلال السنوات الأخيرة ، مثله مثل العديد من المفاهيم التربوية التي تنمو وتتطور نتيجة للدراسات والممارسات الإشرافية.
فنتيجةً للتطور الکبير في الفکر التربوي وممارساته الميدانية فقد أصبح مفهوم الإشراف التربوي يهتم بجميع عناصر العملية التعليمية والتعلمية، وأدى هذا الشمول والاتساع في مفهوم الإشراف التربوي إلى ضعف دقته وضعف وضوحه (البابطين ، 1425ه ، ص8) .
وفي إطار سعي وزارة التعليم للحد من تداخل مهام العمل الإشرافي قامت بإصدار تنظيم يقضي بإيقاف العمل بآلية الإشراف المباشر، ومراجعة مهام المشرف التربوي وتطويرها بما يعزز أدواره الفنية، والتأکيد على أن يکون عمل المشرف التربوي ضمن مهامه الأساسية ( وزارة التعليم، رقم 341830954 /31 في 9 /11/1434 ه ).
واستناداً للقرار الوزاري السابق قامت الإدارة العامة للإشراف التربوي وبتوجيه من وزارة التعليم، بتصميم مؤشرات الأداء الإشرافي، والتي تحدد المعايير التي يجب أن يستند إليها المشرف التربوي في عمله خلال عام دراسي کامل، ثم تصنف ضمن مؤشرات للحکم على أداء مکتب التعليم وإدارة الإشراف التابع لهما، فيما يعرف بمنظومة الأداء الإشرافي والمدرسي . ( النسخة (4) للعام الدراسي 1437/1438 ه ) .
فأشارت دراسة ( مرسي وعبدالله 2011 م ) إلى أن استخدام مؤشرات الأداء أصبح اتجاهاً عالمياً لدى التربويين وصناع السياسة التعليمة؛ إذ يؤکدون على ضرورة توظيف المؤشرات في کل مستويات الأنظمة التعليمية.  کما أن ملتقى الإشراف التربوي التاسع عشر والمنعقد في سراة عبيدة ( 7 -8 /6/1440ه) قد أصدر عدة توصيات منها : الترکيز على العمل التعاوني بين أقسام الإشراف التربوي، وتطوير معايير اختيار المشرفين التربويين، ونشر ثقافة القياس والتقويم .